إسماعيل ياسين.. نجم الكوميديا الذي توفى مفلساً
كتب محمد شوقيأسطورة الكوميديا في السينما المصرية، بدأ حياته بمأساة كبيرة بعدما توفي والده مفلسا لسوء تدبير إدارة محل الصاغة الخاص به، ليجد الشاب الصغير نفسه في الشارع يعمل مناديا أمام إحدى محلات الأقمشة.
بدأت مغامرة إسماعيل ياسين في السابعة عشر من عمره، بعدما جاء من السويس للقاهرة وعمل بالأفراح الشعبية بجانب راقصة، ثم ترك العمل في هذا المجال ليعمل بمكتب للمحاماة.
موضوعات ذات صلة
- بيرم التونسي.. الشاعر المنفى كرمته ثورة يوليو
- زينات صدقي.. أسرار جديدة حول دخولها عالم الرقص
- أمين الهنيدي.. كوميديان انتهت حياته بكلمة العراف
- «مكيوي».. ثورجي «القاهرة 30» عاش مُتشرداً وتوفى في دار المُسنين
- المخرج محمد عبدالعزيز: سمير غانم يتميز بتلقائية أداءه
- انتصار:لن أوافق على مشاركة ابنتي في مشهد ساخن وهى في سن صغير (فيديو)
- إيرادات أفلام منتصف العام تتخطى 8 ملايين ونصف
- عقيلة راتب.. تحدت الدبلوماسي ولُقبت بأول سندريلا عربية
- مُخرج الحرام على الفراش العُرفي.. قصة المخرج السينمائي والفيديوهات الجنسية
- مفاجأة.. محام: أمتلك 16 جيجا أفلام جنسية لخالد يوسف
- الحلم الحرام.. فنانتان تسلكان طريق الرذيلة للشهرة.. وتؤكدان:«انضحك علينا»
- صراعات حليم ونجمات الطرب.. ومصر تُجبره على الإعتذار لـ«أم كلثوم»
دخل الفنان المجال الفني «محترفا» بواسطة المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، الذي رشحه أن يكون «مونولوجست»، يقف وحيدا على المسرح يقدم حوارا كوميديا، وعمل ياسين هكذا في الملهى الليلي الأشهر وقتها، ملهى بديعة مصابني.
أعقب ذلك دخول إسماعيل ياسين عالم السينما، بعدما نجح في لفت انتباه الفنان الراحل أنور وجدي، ليحصل على البطولة المطلقة للمرة الأولى عام 1949، ليبدأ بعدها رحلة طويلة في العمل الثنائي، وقد أثرى السينما المصرية بالعديد من الأعمال المميزة التي مازال الجميع يشاهدها حتى الآن.
أسس إسماعيل ياسين فرقة مسرحية حملت اسمه، بالتعاون مع رفيقه أبو السعود الإبياري، وعملت فرقته في الفترة بين عامي 1954 و 1966، وقدم خلال تلك الفترة 60 عملاً مسرحيا جذبت العديد لمشاهدتها، وانتزع الضحكة من الجمهور بأسلوبه البسيط الذي يلمس القلوب، وتلقائيته التي لفتت الانتباه.
في عام 1950، طلب الملك فاروق من أحد رجاله دعوة إسماعيل ياسين إلى الاستراحة الملكية للترفيه عنه، بحسب ما ذكره المؤرخ الفني محمد فتحي، وحضر ياسين وحدثه الملك فاروق قائلاً: «يالا يا إسماعيل سمعنا نكتة جديدة»، وارتبك ياسين قبل أن يقول: «مرة واحد مجنون زي جلالتك كده»، ليصرخ الملك قائلا: «أنت بتقول إيه يا مجنون؟».
وأدرك الراحل الموقف ويسقط متظاهرا بالإغماء، وغادر الملك غاضبا قبل أن يظل البعض من حراسته حول إسماعيل ياسين انتظارا لتنفيذ العقاب الذي يأمر به الملك، وليخرج ياسين من هذا الموقف، حضر طبيبه الخاص الذي أخبرهم بأن ياسين تصيبه حالة من ضعف الذاكرة وعدم الإدراك، ليأمر الملك بوضعه لفترة بمستشفى الأمراض العصبية والنفسية.