«مكيوي».. ثورجي «القاهرة 30» عاش مُتشرداً وتوفى في دار المُسنين
كتب محمد شوقييُعد أحد النجوم الكبار في عصره، أعمالة الرائعة تُعتبر من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية، تحول من نجم مشهور إلى مُتشرد يعطف عليه المارة ثم جثة في دار مسنين.
محمد عبد العزيز أحمد شحاتة، هو الاسم الكامل للفنان عبد العزيز مكيوي، الذي ولد في 29 يناير عام 1934، وحصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، وكان واحدًا من نجوم عصره الكبار، وعضوًا بنقابة المهن التمثيلية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية، من أبرزها فيلم "القاهرة 30" و"لا وقت للحب" و"حتى لا تطفىء الشمس" وسلسلة "خماسية الساقية"، وكان آخر أعماله مسلسل "أوراق مصرية" عام 2003.
ينتمى عبد العزيز مكيوي لعائلة متوسطة الحال، وعرف عن هذا الفنان ثقافته الواسعة، وكان يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، الفرنسية والإنجليزية والروسية، حصل على دبلومة في السياسة وأخرى في ترجمة الأدب، وبعد فيلم "القاهرة 30" سافر في بعثة إلى الاتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج ثم أكملها في إنجلترا.
موضوعات ذات صلة
- الفتوى والتشريع: الإسكندرية صاحبة الولاية لتراخيص الإعلانات بحدودها
- «النقض» تقبل طعن متهمي «أحداث المنتزه بالإسكندرية»
- الإمام الأكبر يزور مصابي تفجير الدرب الأحمر الإرهابي في مستشفى الحسين الجامعي
- مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفل بمرور 100 عام على ثورة 1919
- إيرادات أفلام منتصف العام تتخطى 8 ملايين ونصف
- «شعراوي» يعقد اجتماعاً مع محافظ الإسكندرية
- وزيرة الصحة تزور مصابي حادث الأزهر الإرهابي بمستشفى الحسين
- رئيس حي غرب الإسكندرية: انتشال 3 جثث من سكان العقار المنهار بمنطقة كرموز
- ضبط الخارجين على القانون في حملات أمنية بالمحافظات
- باحث: حملة «بنفكر لبكره» ليس لها أي أهداف شخصية
- بيان عاجل حول نقص أدوية الأورام بمستشفى القباري بالإسكندرية
- دعوى قضائية لإسقاط عضوية «هيثم الحريري» من المجلس.. والسبب؟
كان منذ بداية ظهوره فى فليم "لا تطفئ الشمس" عام 1961، ليعد من أهم نجوم السينما الذين ينتظرهم الجمهور، وظل فى صعود لسلم النجومية فقدم فيلم "لا وقت للحب" عام 1963، ثم الفيلم الشهير الذى حقق له شهرة أكبر "القاهرة 30" مع سعاد حسني و حمدي أحمد، وكان دوره علي طه الشاب الثورجي ممثل الشعب المصري البسيط.
ومن أبرز أعماله التلفزيونية دور الأُستاذ رؤوف فى خُماسية "الساقية" للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة فقد كان أحد أهم فنانين مصر ثقافة وفكرا ويبدو أن صفاته الطيبة كخجله وعدم انغماسه فى العلاقات الفنية فقد تناساه المخرجون والمنتجون وظل بلا عمل لفترات كبيرة، حتى قدم عام 2003 مسلسل "أوراق مصرية" مع سماح أنور ووائل نور ونبيل الحلفاوى وبعدها لم يلتفت إليه أحد أيضا فظل بلا عمل.
لم يتخيل هذا الفنان أن يعيش مهملاً متناسياً هكذا فساءت حالته النفسيه خصوصا بعد وفاة زوجته التى كان يحبها بجنون، واختفى عن الأنطار، وفي 2006، شوهد في شوارع حي الحُسين، متجولا طوال النهار، حتى وصفه سكان الحي أنه من "مجاذيب" المسجد يطلب يد العون.
انتشرت صور لـ"مكيوي"، بعد ذلك، يعاني من الإرهاق والمرض ويجلس على الرصيف في الإسكندرية ويأكل من القمامة ويمد يده للمارة
فأثارت الصورجدلًا واسعًا، حتى علم نقيب الممثلين أشرف زكي بحالته فوفر له مسكنا وحاول أن يجعله يعيش الفترة المتبقية من حياته بشكل آدمى وإنسانى ولكنه رفض كل ذلك ونزل للشارع مرة أخرى، وقتها أثيرت اتهامات كثيرة لنقابة المهن التمثيلية بالإهمال.
ورد "محمد أبو داود"، سكرتير عام النقابة بأن: "نقابة المهن التمثيلية لا تهمل أحدا من أعضائها، إذ أنها لم تهمل الفنان عبد العزيز مكيوي، وبالفعل دخل الفنان مستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة، إلا أنه خرج منها بإرادته بعد أن أكدت التقارير الطبية سلامته.
حتى نقله رمزي العدل، إلى دار مسنين في مصر الجديدة، وتوفى في صباح 18 يناير 2016، عن عمر ناهز 82 عامًا.