زينات صدقي.. أسرار جديدة حول دخولها عالم الرقص
كتب محمد شوقيأيقونة الكوميديا.. ملكة الضحك.. حياة حافلة بالفن والروائع الكوميدية والإيفيهات حفظها الجميع وتوارثتها الأجيال.. هكذا الفنانة زينات صدقي.
ولدت في حي الجمرك في مدينة الإسكندرية، درست في «معهد أنصار التمثيل والخيالة» الذي تأسس من قبل الفنان زكي طليمات في الإسكندرية لكن والدها منعها من إكمال دراستها وقام بتزويجها ولم يستمر الزواج لأكثر من عام، بدأت حياتها الفنية كمغنية في بعض الفرق الفنية، شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها دورا في مسرحية له، وأطلق عليها اسم زينات حيث تسمت باسم صديقتها المقربة «خيرية صدقي» حين أخذت منها اسم صدقي، وكانت القاسم المشترك في دور سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد في عدد الأفلام المصرية.
موضوعات ذات صلة
- تعليمات خاصة من ميتشو للناشئين بالزمالك
- السيسي يستقبل رئيس جامعة بوخارست
- تعرف على موعد توزيع التابلت على طلاب أولى ثانوي
- طارق شوقي يكشف حقيقة إلغاء مجانية التعليم
- وزارة المالية: زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم وتحسين الأجور
- التعليم العالي: مصر الأولى عربياً في الاستفادة من منح الاتحاد الأوروبي
- إلغاء مجانية التعليم الأساسي.. الحكومة ترد
- التعليم تطلب موظفين للعمل في هذه التخصصات
- التعليم: الإقبال على مدارس ”ايجيبت جولد” فاق التوقعات
- مايكروسوفت توسع نطاق استثماراتها للقطاعات الحكومية والتعليمية
- الإحصاء: 21% يعملون بالزراعة والصيد.. و11% في التعليم والصحة
- مشيرة خطاب: مصر أحدثت نهضة كبرى بالتعليم والصحة في وقت قياسي
عملت مع معظم الممثلين الكبار في تلك الفترة منهم يوسف وهبى، وإسماعيل ياسين، وشادية، وعبد الحليم حافظ، وأنور وجدي، بل أن الأفلام التي شاركت في بطولتها تجاوزت 400 فيلم.
بعد أن اكتسحت مجال الكوميديا النسائية، مع عدد قليل من «نجمات السينما المصرية» مثل ماري منيب ووداد حمدي في فترة ستينيات القرن العشرين، بدأ نجمها في الأفول وأدار لها زملاؤها ظهورهم فاضطرت لأن تبيع أثاث بيتها حتى تحصل على الطعام، فزينات التي أضحكت الملايين لا تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية وظلت في طي التجاهل، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976.
تبنت زينات صدقى «نادرة» ابنة شقيقتها سنية منذ مولدها، حيث كانت نادرة بنتا على 13 ولدا، فعرضت زينات على أختها أن تأخذها لتربيها معها وتتخذها ابنة لها لأنها لم تنجب، وتولت تربيتها وتعليمها حتى تزوجت وأنجبت توأمها «طارق وعزة» اللذين اعتبرتهما زينات صدقى حفيديها وتولت رعايتهما وتربيتهما، وكانا أقرب الناس إليها حتى وفاتها.
نفت الحفيدة ما تتداوله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى من أن جدتها باعت أثاث منزلها فى نهاية حياتها، ولم تجد قوت يومها وأنها دفنت فى مقابر الصدقة، ولم تجد فستانا لتحضر به احتفال عيد الفن، ورغم ذلك لم تنكر أن الحال تبدل بملكة الكوميديا بعد ابتعادها عن الأضواء، مشيرة إلى أنها ظلت لمدة 23 عاما دون أن تعمل.
كما لم تنفِ الحفيدة أن الفنانة زينات صدقى تعرضت لأزمات مالية بعد ابتعادها عن الأضواء، قائلة: "عندما حجزت عليها الضرائب باعت مصاغها والفازات والسجاد العجمى الغالى ومابعتش العفش ولا نامت على الأرض، وماما كانت بتشتغل ماكييرة مشهورة، وكملت لتسديد قيمة الضرائب التى وصلت إلى 20 ألف جنيه فى نهاية الستينيات، وعاشت جدتى مستورة وبقى عفشها حتى تهالك وظل بيتها مفتوحا حتى آخر أيام حياتها".
تشير الحفيدة إلى أن زينات صدقى اسمها الحقيقى زينب محمد سعد، ولدت فى 4 مايو 1913، ورغم ذلك يشيع الكثيرون أنها يهودية، وهى المعلومة التى ذكرها الدكتور محمد أبو الغار فى كتابه "يهود مصر"، حيث ذكر اسمها ضمن الفنانين اليهود، مؤكدة أنها صححت المعلومة فى أكثر من مناسبة واعتذر عنها الدكتور أبو الغار.
كما تنفى عزة مصطفى الشائعة المنتشرة عن جدتها بأنها عملت راقصة فى بداية حياتها، وتؤكد أنها بدأت كومبارس فى فرقة الريحانى: "بديعة مصابنى شاهدت جدتى وهند رستم فى المجاميع بفرقة الريحانى فقالت له عاوزة البنتين دول وكانت وقتها متزوجة من الريحانى".
وتابعت "غنت جدتى مع المجاميع لمدة 14 يوما، وقالت لها بديعة هعلمك الرقص، لكن جدتى أكدت أنها تحب التمثيل ولا تريد أن ترقص، وقابلت جدتى الريحانى وقال له مش عاوزة أشتغل مع مدام بديعة، أنا عاوزة أمثل ادينى فرصة، فأعطاها الريحانى دور خادمة فى إحدى مسرحياته وقال لها: هجربك".
وأكدت الحفيدة أن زينات صدقى أجادت الدور، وغير الريحانى اسمها من زينب إلى زينات، واقتبست اسم صدقى من اسم صديقتها، وبدأت رحلة تألقها.
ومن بين الشائعات التى نفتها حفيدة زينات صدقى ما أثير عن أنها كانت أمية، مؤكدة أنها حصلت على الابتدائية، وأنها كانت تعلم نفسها فاستعانت بسيدة فرنسية لتعلمها الإتيكيت والعزف على البيانو، وكانت تجيد الفرنسية.
كما أكدت عزة مصطفى أن عانس السينما المصرية لم تكن عانسا فى الحقيقة كما يشيع البعض، مشيرة إلى أنها تزوجت مرتين الأولى من ابن عمها الطبيب الذى يكبرها بـ17 عاما، وذلك بعد وفاة والدها وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 13 عاما، ووقع الطلاق بينهما بسبب معاملته السيئة.
وكشفت الحفيدة أن زينات صدقى تزوجت للمرة الثانية من أحد الضباط الأحرار، رافضة الإفصاح عن اسمه لأنه أصبح مسئولا مهما وكون أسرة وله أبناء، مؤكدة أن والده كان عمدة بالصعيد، وكان يحضر ليشاهدها فى فرقة الريحانى، وتحدث مع الريحانى مبديا إعجابه بها، وحضر مع أعضاء الفرقة فى اليوم المعتاد الذى كانت فيه زينات تعد فيه وليمة للفرقة فى بيتها، وبعدها طلبها للزواج.
وأكدت عزة مصطفى أن زينات صدقى تزوجت من هذا الضابط زواجا رسميا معلنا، وأقامت حفلة فى بيتها حضرها أقاربها وأخوتها وعمها وأعضاء فرقة الريحانى.
وأوضحت الحفيدة أن والدة الضابط وأخوته عرفوا بزواجه من زينات بعد 9 سنوات، بينما ظل الأمر خفيا على والده.
وأكدت أن جدتها حملت من زوجها اللواء لكنها أجهضت نفسها لأنها اشترطت أن يعرف والده بزواجه منها أولاً.
وتابعت الحفيدة "ظلت جدتى متزوجة من الضابط لمدة 14 عاما، وكان حب عمرها، لكن فى أحد الأيام وبعد زواج شقيقتها فاطمة طلب من جدتى أن تترك الفن وترسل والدتها إلى شقيقتها فاطمة أو إلى دار مسنين وقال لها إنه سيتحمل نفقاتها، على أن تظل والدتى نادرة معهما".
تشير الحفيدة إلى رد فعل زينات صدقى على ما قاله زوجها: "ضربته بالتليفون على رأسه، فقال لها أنتى طالق".
وتؤكد الحفيدة أن جدتها "ظلت لا تعمل بالفن لمدة 23 عاما، وأن والدتها نادرة وخالتها فاطمة ألحوا عليها فى قبول بعض ما يعرض عليها من أدوار وبعد ضغط قبلت العمل بفيلم حكاية بنت اسمها محمود".
وأوضحت الحفيدة أن ملكة الكوميديا أصيب باكتئاب وحزنت بسبب هذا الدور لأنه لم يتم التعامل معها كنجمة بما يتوافق مع تاريخها حتى فى كتابة الاسم "كانت تعود من التصوير باكية وتقول ده مش قيمتى ولا مكانتى أنا كدة باضيع تاريخى، وبعدها لم تقبل أدوارا أخرى".
وأكدت حفيدة ملكة الكوميديا أن الرئيس السادات اتصل بنفسه لإبلاغها بتكريمها فى عيد الفن، وبعدها دعاها لفرح ابنته.
ونفت الحفيدة أن جدتها اقترضت فستانا لتذهب به حفل عيد الفن، قائلة "راحت التكريم بجيبة وبلوزة رغم أنها كانت محتفظة بكل فساتينها لكن مالحقتش تظبط فستان مقاسها، لأنها عرفت بالتكريم قبلها بيوم، وماطلبتش فستان من حد وقالت أبقى على طبيعتى أحسن، والسادات قرر لها معاشا استثنائيا، وقال لها لو احتاجتى أى حاجة كلمينى".
أما عن شائعة دفنها فى مقابر الصدقة فأوضحت الحفيدة أن جدتها اشترت مدفنا خاصا فى عز شهرتها، وعندما توفى فنان بسيط من فرقة الريحانى أثناء العرض، واستكمل الريحانى المسرحية ولم يوقف العرض، تأثرت زينات صدقى، وبعدما انتهت من دورها قالت للجمهور: "زميلنا الغلبان توفى أثناء العرض ولو كان نجم كبير كانت الدنيا قامت، علشان كده أدعوكم تقفوا دقيقة حداد على روح زميلنا، وحضور الجنازة وتشييعها من مسرح الريحانى"، وانفجرت فى البكاء حتى اعتقد البعض أن الفنان الذى توفى زوجها، ودفنته فى مدفنها الخاص.
وأكدت عزة مصطفى أن زينات صدقى أوصت حارس المدفن بدفن أى شخص فقير بمدفنها وقالت له: "المدفن ده لكل الغلابة، يهودى وقبطى ومسلم وكل اللى مالهوش مكان يندفن فيه".
وأوضحت الحفيدة أن عددا من أقارب زينات صدقى اعترضوا وقالوا "مش معقول ستات ورجالة العيلة يندفنوا جنب الشغالين والبوابين"، فأصرت أن تضع لوحة على المدفن مكتوبا عليها "مدفن الصدقة وعابرى السبيل"، وهو المدفن الذى دفنت فيه وباعه الورثة بعد وفاتها ورفعت لافتة عابرى السبيل، وتؤكد حفيدتها أنه لهذا السبب ادعى البعض أن زينات صدقى دفنت فى مقابر الصدقة.