الأزهري: النبي عقد جلسات عصف ذهني لأصحابه لإطلاق طاقات العقول
محمد عليقال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قد قال: «إنَّ من الشجرةِ شجرةٌ لا يسقطُ ورقها وهي مثلُ المؤمنِ حدِّثوني ما هيَ، قال عبدُ اللهِ فوقعَ الناسُ في شجرِ البوادي ووقع في نفسي أنها النخلةُ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هي النخلةُ فاستحييتُ يعني أن أقولَ قال عبدُ اللهِ فحدَّثتُ عمرَ بالذي وقع في نفسي فقال لأن تكون قلتَها أحبُّ إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا»، وهي كانت إحدى جلسات العصف الذهني لإطلاق طاقات العقول بين أصحابه.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن التعليم النبوي كان من أهم النقاط التي ساعدت سيدنا علي بن أبي طالب في إتقان أعمال القضاء، بخلاف ضربه النبي صلي الله عليه وسلم له في صدره، لافتا إلى أن سيدنا علي بن أبي طالب كان على دراية كبيرة بالتاريخ.
وأوضح أن سيدنا علي كرم الله وجه وفي إحدى المرات وصف التجربة وما عاصره من مواقف عندما قال: «أي بني إني وإن لم أكن عمرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في أعمالهم، وفكرت في أخبارهم، وسرت في آثارهم حتى عدت كأحدهم، بل كأني بما انتهى إلي من أمورهم قد عمرت مع أولهم إلى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره، ونفعه من ضرره».
موضوعات ذات صلة
- الأزهري: علي بن أبي طالب كان أعلم الصحابة بالقضاء والعدل
- الأزهري يوضح سبب براعة سيدنا علي بن أبي طالب بالقضاء
- أسامة الأزهري: عمر بن الخطاب سمح لمصري بضرب نجل عمر بن العاص قصاصا
- الأزهري: الفاروق عمر أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت مال المسلمين
- أشرف عقبة: التحور الهندي لفيروس كورونا ينذر بقدومه إلى مصر
- الأزهري: سيدنا عمر بن الخطاب كان رئيسا للدولة بمقومات أدهشت الكثيرين
- الأزهري: أبو بكر الصديق أدار 3 ملفات عصيبة وأنهى أزمات الأمة الإسلامية
- أسامة الأزهري عن أبي بكر الصديق: الرسول أعده للقيادة على مدار عقود
- الأزهري: حذيفة بن اليمان كان رئيس المخابرات في العهد النبوي
- الأزهري: مهنة الخادم عمل بها بعض الصحابة الكرام
- أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة
- الأزهري: أكابر الصحابة لم ينهروا بواب النبي
وتابع: «استخلصت لك من كل أمر نخيله، وتوخيت لك جميله، وصرفت عنك مجهوله، ورأيت حيث عناني من أمرك ما يعني الوالد الشفيق وأجمعت عليه من أدبك أن يكون ذلك وأنت مقبل العمر ومقتبل الدهر، ذو نية سليمة ونفس صافية، وأن ابتدئك بتعليم كتاب الله وتأويله، وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره، ثم أشفقت، أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم».