الأزهري: الفاروق عمر أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت مال المسلمين
حشمت سعيدقال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان حاكمًا للدولة الإسلامية أول من أجرى مسابقة لحفظة القرآن الكريم، وهو أول من وضع علامة على طريق تكريم المتفوقين في كافة الدول حتى الآن، من أجل تحريك الهمم وتحفيز العقول وإظهار قيمة العلم وشرفه.
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن ذلك الابتكار الأنيق يدل على أن هناك شخص كبير في الدولة بدأ يرسي الأبعاد السياسية والاقتصادية والخارجية للدولة، ثم اتجه لقضية بناء الإنسان، «كتب عمر إلى عماله أن أعط الناس على تعلم القرآن، فتعلمه من ليست فيه له رغبة، وليست فيه إلا رغبة العطاء».
وأوضح أن نصف العلم أخطر من اللاعلم، حيث إن أنصاف المعلومات المختلطه بالانطباعات والأوهام مدمره للعلم وتوهم صاحبها أنها على شيء وهو ليس على شيء، لافتا إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب هو أول من أعطى فقراء أهل الذمة من بيت المال، وكانت الفكرة السائدة حينها أن رسوم الجزية مرتبطة بأن يتصدى المسلم للحروب التي تخوضها الدولة الإسلامية دون إدخال غير المسلم في الحروب.
موضوعات ذات صلة
- أشرف عقبة: التحور الهندي لفيروس كورونا ينذر بقدومه إلى مصر
- الأزهري: سيدنا عمر بن الخطاب كان رئيسا للدولة بمقومات أدهشت الكثيرين
- علي جمعة: عقبة بن عامر علم المصريين القرآن.. وصوتهم جميل بسببه
- الأزهري: أبو بكر الصديق أدار 3 ملفات عصيبة وأنهى أزمات الأمة الإسلامية
- أسامة الأزهري عن أبي بكر الصديق: الرسول أعده للقيادة على مدار عقود
- الأزهري: حذيفة بن اليمان كان رئيس المخابرات في العهد النبوي
- الأزهري: مهنة الخادم عمل بها بعض الصحابة الكرام
- أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة
- الأزهري: أكابر الصحابة لم ينهروا بواب النبي
- الأزهري: 12 ألف صحابي دخلوا مصر وكان بها أكبر تجمع بعد البقيع الشريف
- أسامة الأزهري: الصحابي جزء بن سهيل أدى مهنة الوزارة بحذافيرها
- أسامة الأزهري: النبي أوفد 47 سفيرا خلال 4 سنوات فقط
وأكد أن الفاروق رضي الله عنه كان يميز إبل الصدقة ذات يوم، فلما فرغ انصرف فمر برجل من أهل الكتاب مطروح على باب، وقال له عمر: «مالك؟»، فقال: «استكدَوْني وأخذوا مني الجزية حتى كُفَّ بصري، فليس أحد يعود على بشيء!» فقال عمر: «ما أنصفنا إذن»، وأمر له بقوته وما يصلحه، ثم قال: «هذا من الذين قال الله فيهم: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ»، ثم أمر له برزق يجري عليه.
وتابع: «عقل سيدنا عمر وعي بعمق قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا أو انتقصَهُ أو كلَّفَهُ فَوقَ طاقتِهِ أو أخذَ منهُ شَيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ فأنا خصمُهُ يَومَ القيامةِ، فهو أمر بألا يكسر خاطرة أو يساء إليه ويعامل بحب وتقدير وليس ذلك تفضلا».