أسامة الأزهري: مهنة البواب امتهنها كبار الصحابة

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مهنة «البواب»، من أهم وأشرف وأجل المهن، وبرزت تلك المهنة في أيام الصحابة رضي الله عنهم، وعمل بها سيدنا أبو موسى الأشعري وأنس بن مالك ورباح الأسود، غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، المذاع على فضائية «DMC»، أن مهنة البواب الموجودة حاليا هي ذاتها وجدت خلال أيام الصحابة رضوان الله عليهم، وهي مهنة عمل بها أكابر الصحابة، وكانوا يفتخرون بها، كونها مهنة شريفة، «كانوا بيقوموا بها بحب».

وأوضح أن سيدنا عمر بن الخطاب، دخل على ابنته أم المؤمنين السيدة حفصة في إحدى الليالي، وكانت هناك مشادة وقعت بين النبي صلي الله عليه وسلم وزوجه، وحينها سألها «هل طلقكن الرسول صلى الله عليه وسلم؟»، لترد عليه بقولها «لا أدري»، وحينها علم بأن النبي في خلوته، وعندما ذهب إليه، استأذن غلام النبي صلي الله عليه وسلم ليطلب الدخول عليه، وبعدما دخل الغلام ليسأل النبي، رفض صلى الله عليه وسلم، وحينها انصرف عمر انصياعا لكلام بواب النبي، وحدث ذلك لأكثر من 3 مرات في ذلك الموقف.

وأكد أنه بالنسبة لسيدنا أبو موسى الأشعري، فكان يقف بوابا لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما ذهب إلى «بئر أريس»، وحينها دخل ليلقي السلام على النبي، ثم يعود ليقف بوابا في خدمة النبي صلي الله عليه وسلم، «هو بنفسه وبعد سنوات أصبح واليا».