مواقف نزل القرآن فيها يؤيد رأي عمر بن الخطاب.. تعرف عليها

يشتهر الصحابي الجليل عمر بن الخطاب في التاريخ الإسلامي بأنه مثالا للعدل، ورمزا للقوة وعدم مراعاة شئ بخلاف دين الله. كما تروى القصص كثيرة في مدى حبه للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت صدمته وحزنه لحظة جاءه خبر وفاة النبي. غير أن هناك جانب آخر لعمر بن الخطاب، لا يقل أهمية عن ما سبق، لا يعرفه عنه أغلب المسلمين، وهو نزول عدة آيات في القرآن الكريم، تؤيد رأي قاله عمر، ثاني الخلفاء الراشدين.

في كتاب تاريخ الخلفاء للإمام جلال الدين السيوطي جاء ذكر المواقف التي قال عمر بن الخطاب فيها رأيا ونزل الوحي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يؤكد ويثبت ما قاله ابن الخطاب، وكذلك في كتاب مجمع الزوائد للهيثمي. منها عندما اقترح عمر على النبي محمد أن يتخذ المسلمون من مقام النبي إبراهيم مكانا للصلاة، فنزلت الآية الكريمة "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى". وعندما أشار على النبي أن يأمر زوجاته بالاحتجاب عن الرجال الذين يدخلون بيوته، لأن منهم الصالح والفاجر.

فنزل القرآن يؤيد كلام عمر في سورة الأحزاب :"يا آيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلك كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحق من الحق وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما. إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله بكل شيء عليما. لا جناح عليهن في آبائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان علي كل شيء شهيدا".

ومن المواقف الشهيرة التي أراد فيها عمر بن الخطاب أمرا وأيده الله عز وجل من فوق سبع سماوات عندما مات عبد الله بن أبي، وكان أكبر المنافقين في المدينة، ودعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام إليه عمر حتى وقف في صدره، وقال للرسول: يا رسول الله أو على عدو الله ابن أبي القائل يوم كذا كذا، فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت الآية "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا". كما أن هناك آيات نزلت بشأن شرب الخمر بعد أن تمنى عمر بن الخطاب أن ينزل الله ما يوضح للمسلمين حكم شرب الخمر.