رغم رفض العالم الإسلامي.. معرض سويسري يستعد لعرض صور النبي محمد
أحمد المالحكشفت مجلة "أبولو" عن تفاصيل المعرض الذي ينظمه متحف زيتبيرج في زيوريخ بسويسرا، عن النبي محمد ، عليه الصلاة والسلام، وسط غضب كبير بين الأوساط المسلمة في أوروبا .
وقالت المجلة إن هناك ميدالية برونزية في متحف تروبين في أمستردام بهولندا مرسوم عليها رجل ذو مظهر نبيل يحمل كتابًا وله لحية تشبه يسوع، تعود للنبي محمد، وسط احتجاج إسلامي واسع يرفض تصوير نبيهم في أي صورة.
وتابعت أن الميدالية تعود لبائع إيراني باعها عام 1976، وأصر على أن الصورة تعود بالفعل للنبي محمد، إلا أن أمين المتحف شكك في مصداقيته، لأن الإسلام لا يحب الفن التصويري للأشخاص، وبالتالي لا يوجد شخص على قيد الحياة يعرف شكل النبي.
موضوعات ذات صلة
- كاسميرو: فالفيردي من أفضل لاعبي وسط الملعب بالعالم
- تراجع في واردات مصر من أوروبا بقيمة 815.4 مليون دولار
- رسميا.. أنشيلوتي مديرا فنيا لـ إيفرتون الإنجليزي
- هيفاء وهبي: أتمنى الغناء في هذا البلد العربي
- تراجع طفيف للأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء
- مانشستر سيتي يزاحم كبار أوروبا للتعاقد مع مارتينيز
- مانشتسر سيتي يستقر على بديل جوارديولا
- كلوب عن مواجهة أتلتيكو مدريد: حدث ما توقعت
- مواجهات نارية.. تعرف على نتائج قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا
- مدرب تشيلسي يحذر لاعبيه بعد التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال
- محمد صلاح في التشكيلة المثالية لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا
- جابرييل خيسوس أفضل لاعب بالجولة السادسة لدوري أبطال أوروبا
وأضافت أن الميدالية ظلت في المخازن سنوات طويلة، لكن بعد مرور 40 عامًا، وباللوحات التي رسمت للنبي المسلم، فقد يكون البائع على حق، لأن الصور بها شبه كبير.
وأشارت إلى أن التطابق في الصور لم يساعد على الاعتراف بها، فمنذ احتجاجات عام 2006 ضد الصحيفة الدنماركية "جيلاندس بوستن"، والهجوم القاتل على المجلة الفرنسية "تشارلي إبدو" في 2015، وكليهما كان قد طبع الرسوم الكاريكاتورية للنبي، أصبح المنسقون قلقين بشكل متزايد بشأن ما قد يكون كاملًا في مجموعاتهم.
بالنسبة للرؤى الإسلامية للنبي شائعة بشكل مدهش، خاصة في الكتب الغنية المصورة في المحاكم الفارسية والعثمانية، كل من السنة والشيعة، بين عامي 1300 و1800، وخصوصًا في عهد الوزير رشيد الدين في عام 1314.
ولكن عندما عرضت جامعة أدنبرة أوراقها في 2014، كانت صور النبي في عداد المفقودين، وفي أجواء ما بعد "تشارلي إبدو" المحمومة، قام متحف فيكتوريا وألبرت بمسح ملصق إيراني لصاحبها الشاب محمد حماد من قاعدة بياناته على الإنترنت، وادعت متحدثة باسم المتحف أن "فريق الأمن لدينا اتخذ القرار".
وقالت المجلة: إن هناك افتراضًا شائعًا أنه نظرًا لأن الإسلام يعتبر النبي أيقونة كبيرة، فإن أي صورة له حتى لو تمت بواسطة المسلمين ستثير موجة من الغضب، لذلك يجب عرض هذه الصور بعيدة عنهم أو إخفائها عن الجمهور.
وتابعت أن متحف زيتبيرج فى زيوريخ بسويسرا يستعد لتنظيم معرض يعرض كافة الصور والأيقونات الخاصة بالنبي محمد، ورغم علم القائمين على المعرض برد فعل المسلمين عليه، إلا أنهم يؤكدون أنه لا يمكن إخفاء مثل هذه التحف القيمة عن الجمهور.
وقالت المجلة: "قم بزيارة الكنيسة وستجد صور يسوع في كل جانب، ولكن في المساجد لا توجد أي صور"، مشيرة إلى أنه في القرون القديمة كانت هناك صور عديدة للنبي محمد، وكانت تطبع على القطع النقدية، ويوجد واحدة منها في متحف الفن البريطاني، ولكن خلال القرون الخمسة الأخيرة، تلاشت كافة هذه الصور.
وأوضحت أن النبي محمد أيقونة كبيرة أثر في الملايين من الأشخاص حول العالم، ويجب تنظيم معرض خاص له، خصوصًا قصة صعوده للسماء التي كانت مصدر إلهام للكثيرين، وصورها بعض الفنانين، وهم يرسمون محمد وهو يقف وسط السحاب ويسجد إلى الله.
وأشارت إلى أن هناك العديد من متاحف الفن الإسلامي في العالم، وقد ترى صورا لصندل النبي أو بصمته أو خصلة من شعره، وهي لا تقل أهمية عن الصور المجسمة له.
وأكدت المجلة أن الجميع يعرف مدى أهمية النبي محمد لدى المسلمين، والإسلام لا يحتاج إلى استعادة ثقافته، ولكن يمكن أن تجدد صورته من خلال رؤية صورها في سياقها الصحيح وليس على مواقع الانترنت المعادية للمسلمين، مضيفة أن المعرض سيعقد في خريف 2020، وسيضم كافة الأيقونات التي تتضمن صور النبي.