تجليات| لمحات يوم عاشوراء
الداعية السيد فتحيقدم النبي- صلي الله عليه وسلم- إلي المدينة، وجد يهود المدينة يصومون يوما فسألهم ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسي، وأغرق فرعون وجنده، فقال النبي: "أنا أولي بموسى منكم"، فصامه وحبب إلينا صيامه قائلا: "خالفوا اليهود وصوموا عاشوراء مع يوم قبله أو يوم بعده".
وعن فضل يوم عاشوراء يقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر الله به ذنوب السنة التي قبلها.. فيا لها من فرصة ونفحات تتجلى علينا في ذاك اليوم الطيب العطر.
وعن فضائل يوم عاشوراء، ذكرت ضعيف الأسانيد أنه اليوم الذي تاب الله في على آدم بعدما ظل يبكي على خطيئته أربعين عامًا، عندما أكلا من الشجرة هو والسيدة حواء، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على جبل الجودي بعد مائة وخمسين يوم في الماء.
انطلقت السفينة يوم العاشر من رجب ورست يوم العاشر من شهر الله المحرم، ظل نوح ومن آمن معه مائة وخمسين يومًا في الماء امتثالا لأمر الله، وهو اليوم الذي نجى الله فيه إبراهيم من نار النمروز، وهو يوم الزينة عند قوم فرعون؛ قالوا موعدنا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى، أي هو اليوم الذي كرم الله فيه صلاة الضحى إجلالا وتعظيما للسحرة الذين سجدوا لله من دون فرعون.
وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنده وشق البحر فيه لموسى وجنده، وهو اليوم الذي رد الله فيه بصر يعقوب عليه فأصبح بصيرا من بعد ضعف.
سبحان من فضل الأيام بعضها على بعض، يقول النبي، صلي الله عليه وسلم: أفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم، ويا سعد المسلمين ويا هناهم إذا جاء محرم أول الشهور الحرم بقدوم يوم العاشر منه والذي قال عنه النبي: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر الله به ذنوب السنة التي قبله".
نسأل الله تبارك وتعالى، اللهم اجعل أول عامنا هذا صلاحا وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا يارب العالمين.