فورين بوليسي: قناة اسطنبول قد تكلف أردوغان الكثير في الانتخابات
كتب أحمد عبدالله ووكالاتقالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن معركة على أحد مشروعات البنية التحتية فى تركيا قد يحدد شكل السباق الرئاسى القادم فيها، مشيرة إلى أن سعى رئيس البلاد رجب طيب أردوغان لبناء قناة جديدة لعبور البسفور يواجه معارضا قويا وهو عمدة اسطنبول ومرشح الرئاسة المحتمل إكرم إمام أوغلو.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش حول مشروع قناة اسطنبول يمكن أن يتحول إلى نقاشا وجوديا بين أردوغان وإمام أوغلو، ففى السياسة، يكون للجدال العاطفى تأثيره أحيانا مثل المنطقى.
موضوعات ذات صلة
- ما هي التغييرات الذي اقترحها بوتين على الدستور الروسي ؟
- ”مشي وسابه”.. أحمد موسى: ”حفتر ضرب أردوغان 10 أقلام”
- الباز: ما فعله حفتر في موسكو صفعة على ”قفا” أردوغان
- أردوغان يهدد الجيش الليبي بـ”درس قاسي”
- أوغلو: حكومة أردوغان تقيد حرية الصحافة في تركيا
- الباز يكشف شروط مصر للجلوس مع تركيا
- ليبيا ورجل أوروبا المريض.. شاطئ طرابلس الذي حطم أطماع أردوغان
- حزب العدالة والتنمية يدعو أردوغان لـ الجلوس مع مصر
- شوكور نجم الكرة التركية يكشف اضطهاد أردوغان له
- عقيلة صالح: السراج سقط أخلاقيا ووطنيا بجر الاستعمار إلى ليبيا
- حزب الشعب الجمهوري: أردوغان سيخسر في أول انتخابات قادمة
- قائد ”قسد”: دمار سوريا سببه التدخل التركي العسكري
وفى الوقت الراهن، يواجه إمام أوغلو كل الحجج العاطفية، ويرفع شعاره لمناهضة المشروع "إما القناة أو اسطنبول" ولو خسر أردوغان هذا النقاش، يمكن أن يكون مكلفا للغاية بالنسبة له.
وتحدثت المجلة عن المشروع الذى أعلن عنه أردوغان فى عام 2011 ووصفه بالمجنون حيث أنه يربط البحر الأسود ببحر مرمرة من موقع ثان، حيث يربط مضيق البسفور، الذى يقسم اسطنبول بين قسمين أوروبى وآسيوى، البحرين، ويتم تنظيم مرور السفر فيه من خلال اتفاقية مونترو.
ومن المتوقع أن تؤدى القناة الجديدة إلى غرب المدينة إلى تقليل المرور عبر البسفور وتخفيف المخاطر الناتجة عن هذه الحركة.
وزعم وزير النقل التركى أن الإيرادات الأولية من السفن التى تمر عبر القناة ستكون مليار دولار سنويا، لكن يصعب تبرير هذا الرقم، لأن السبب الذى يجعل السفن ستفضل القناة عن مضيق البسفور لا يزال مجهولا.
وأشارت المجلة إلى أن أردوغان لديه هوس بالمشروعات الضخمة، لكنه الآن يدعو إلى ما يمكن أن يصبح فى "فيل أبيض" فى أسوأ الأوقات، أى مشروع تتجاوز تكلفته منفعه وفائدته.
ففى ظل اقتصاد هش وارتفاع نسبة البطالة إلى 14% وزيادة الضرائب وعدم وجود حيز مالى للمناورة، فإنه قد سيتعين عليه أن يقنع الرأى العام التركى الذى يزداد وعيا بقضية البيئة بضرورة تخصيص موارد لهذا المشروع فى الوقت الراهن.