لهذه الأسباب ارتبطت الأغنية الوطنية فى وجدان المصريين بـ عبد الحليم حافظ
ماهر فرجفدائي، خلي السلاح صاحي، حكاية شعب، صورة، عدى النهار، البندقية اتكلمت، ابنك يقولك يا بطل، بلدي يا بلدي، إضرب، لفي البلاد يا صبية، وغيرها العشرات من الأغاني الوطنية التي قدمها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والمولود في مثل هذا اليوم من العام 1929.
ارتبطت الأغنية الوطنية في وجدان المصريين بصوت عبد الحليم حافظ، وإلى اليوم وفي كل المناسبات الوطنية تذاع أغنياته، بل وتستدعيها الذاكرة السمعية.
وعقب أيام من هزيمة 1967، وفي حديثه لمجلة الكواكب المنشور في عددها الـ829 بتاريخ 20 يونيو 1967، تحدث “حليم” عن دور الفنان والفن في رفع الروح المعنوية للجماهير، مشيرا إلى: لعب الفن دور كبير في الأيام الماضية، وشارك الفنانون بكل قواهم في المعركة لتعبئة الروح الوطنية، وبث الحماسة في نفوس ملايين العرب في كل أرجاء الوطن العربي الكبير.
موضوعات ذات صلة
- الرئيس السيسى ينيب وزير الدفاع للمشاركة فى إحياء الذكرى السنوية لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر
- الذكرى 52 على رحيل جمال عبد الناصر.. حكاية طفل أنقذه الزعيم من الموت أسفل قطار
- عاجل.. الرئيس السيسى ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل من الزهور على ضريح عبد الناصر
- على إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي.. الأسواني يشوه الزعيم جمال عبد الناصر فما هى القصة ؟!
- تزامنًا مع ذكرى رحيله.. 3 محطات بارزة في حياة الزعيم جمال عبد الناصر
- عاجل.. السيسي يكرم 4 شخصيات أثرت في وجدان المصريين
- كيف فضح جمال عبدالناصر جماعة الإخوان؟
- السيسي ينيب وزير الدفاع لوضع إكليل زهور على ضريح الزعيم جمال عبد الناصر
- حكاية فيلم| بطولات بورسعيد بأمر الزعيم جمال عبد الناصر: «انت عملت لاسمك تاريخ يا فريد»
وتابع “العندليب”: لم يتخلف أحد عن المعركة، كان المؤلفون والملحنون والموسيقيون والكورال ومهندسو الصوت في الإذاعة إلى جانب المطربين والمطربات يعملون أكثر من طاقاتهم، وكان هناك فنانون يغضبون أن تأخر موعد تسجيل أعمالهم التي يريدون المشاركة بها، وكان حافزنا هو إيماننا بوطننا وعدالة قضيتنا التي ندافع عنها.
ــ قصة الأيام الثلاثة
ويستدرك محرر “الكواكب” راصدا شهادته على جهود الفنانين عقب 1967 لافتا إلى: أحب أن أروي ما شاهدته بنفسي، أحكي قصة الأيام الثلاثة التي قضاها عبد الحليم حافظ ومعه علي إسماعيل وبليغ حمدي وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي وكمال الطويل، وأعضاء الفرقة الماسية والكورال، كانت هذه المجموعة تصنع المعجزات، كانت الأغنية تؤلف وتلحن وتوزع وتسجل في ساعات قليلة، وبلغ مجموع الأغنيات التي سجلها عبد الحليم في هذه الأيام الثلاثة تسع أغنيات.
ــ عبد الحليم.. أكدت المعركة الأخيرة أصالة شعبنا
ويعود عبد الحليم حافظ إلى الحديث مشددا على: أكدت المعركة الأخيرة أصالة شعبنا، واستعداده للتضحية بأعز ما يملك، لم يتخلف أحد عن الركب، الكل كان ومازال في وضع الاستعداد لتلبية نداء الواجب المقدس، أما الظاهرة التي لفتت نظري فنيا، هي أن أعضاء فرقة الكورال قدموا الكثير في هذه المعركة، أسهموا في الأغاني الفردية والجماعية بحماس منقطع النظير. كانوا يخرجون من أستديو إلي آخر دون كلل أو ضعف.
ــ لم أصدق أن عبد الناصر يتخلي عن الشعب
وحول إحساس عبد الحليم عندما سمع خطبة تنحي الرئيس عبد الناصر قال: أنني لم أصدق لحظة أن جمال عبد الناصر يستطيع أن يتخلي عن هذا الشعب في هذه الظروف، لم أصدق لحظة أن القائد الذي حقق لنا كل هذه الانتصارات والمكاسب يتراجع عن قيادة الأمة العربية لمجرد أنه خسر إحدى الجولات.
لم أصدق لحظة أن الاستعمار والصهيونية سيحققان أمنيتهما الخبيثة وهي التخلص من قائد ورائد الأمة العربية من الخليج إلي المحيط. لقد أعاد الشعب المصري جمال عبد الناصر أقوي مما كان، ليقود مائة مليون عربي، ليحطم بهم ومعهم قلاع الاستعمار والصهيونية والإمبريالية، ونحن الفنانين سوف نشارك في المعركة مهما طال أمدها بالروح وبالدم والفن.