ليس بالصلاة والصيام.. خطيب المسجد الحرام: سبقونا إلى جنات عدن بـ3 أعمال
كتب عمر احمدقال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام،إن الله سبحانه وتعالى قد جعل في اختلاف فصول العام دليلاً على عظمته الباهرة، وحكمته البليغة الآسِرَة، ومُذكِّرًا لعباده بالدار الآخرة.
سبقونا إلى جنات عدن
واستشهد "السديس" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما ، وقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)، ولقد وقف سلفنا الصالح طويلا أمام هذه الآيات والحِكم وتأملوها حَقَّ التأمل، فتحقق لهم ما لم يتحقق لغيرهم.
موضوعات ذات صلة
- خطيب المسجد الحرام: الإعراض عن منهج النبوة يصيب بالابتلاءات والفتن
- خطيب المسجد الحرام: اتقوا الله في الخلوات والجلوات والنظرات والخطرات
- خطيب المسجد الحرام: صيام عاشوراء من أعظم أسباب راحة البال في الدنيا
- خطيب المسجد الحرام: الحياة الدنيا تقلب وتداول فمن سره زمن ساءه آخر
- خطيب المسجد الحرام: والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون
- خطيب المسجد الحرام: الدنيا ممر يصحب المرء منها الصالحات
- خطيبا الحرمين: جماعة الإخوان إرهابية لا تمثل الإسلام
- السديس: استفتحوا عامكم الجديد بتوبة نصوح
- خطيب المسجد الحرام: عشر ذي الحجة خير أيام الدنيا
- السديس: الصِّيَام والقرآن يَشفعان للعبد يوم القيامة (فيديو)
- خطيب المسجد الحرام: المغالين المتنطعين يقودهم غلوهم إلى التكفير جزافًا
وأوضح أنه قال الإمام علي بن أبي طالب :"لقد سبق إلى جنَّاتِ عَدْنٍ أقوامٌ ما كانوا بأكثر الناس صلاةً ولا صياماً، لكنهم عَقَلُوا عن الله مواعظًا، فَوَجَلَتْ منه قلوبهم، وخشعت له جوارحهم، وقال الإمام ابن القيم :"لو كان الزمان كله فصلا واحدا لفاتت مصالح الفصول الباقية فيه"، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفرحون بفصل الشتاء لِمَا يجدون من لذة الطاعة وحلاوة العبادة.
مرحبا بالشتاء
وأضاف أنه فكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "مرحبا بالشتاء، تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، و يقصر فيه النهار للصيام"، وبكى معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته وقال: "إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء".
وأشار إلى أن من الآثار: "الشتاء ربيع المؤمن، قَصُرَ نهارُه فصامَه، وطال ليلُه فقامَهُ"، موضحًا بأن الشتاء والربيع يختص ببعض الأحكام والآداب الشرعية التي لا يستغني عنها المسلم، فحقيق بكل مسلم أن يتفقهها حتى يعبد ربه على بصيرة.
وتابع: فمنها: أنه يُشْرَع المسح على الخفين عند الوضوء، للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها، وهذا من سماحة الإسلام وتيسيره على الأنام، ومن صور التيسير أيضا الخاصة بالشتاء والبرد: جواز الجمع بين الصلاتين عند المطر الشديد أو الريح أو نحوها بضوابط بينها الفقهاء رحمهم الله.
ولفت إلى أنه في الشتاء يتذكر المسلم إخوانًا له عضهم البرد بنابه، ولسعهم بصقيعه، ولفحهم بزمهريره من الفقراء والمساكين، واللاجئين والنازحين، والمنكوبين الذين لا يجدون بيتاً يؤويهم، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء فيسعى إلى دفئهم ورفدهم وتذكر أحوالهم.