خطيب المسجد الحرام: الإعراض عن منهج النبوة يصيب بالابتلاءات والفتن
كتب عمر احمدقال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إننا في دنيا الفتن المُدْلهمة، وواقع التحديات المُحْدِقة بالأمة، وفي عالمٍ اعْتَسَفت طرائق الحَقِّ الصُّرَاح فيه أقوال خاطئات، وتصوُّرَات عن الصَّوَاب جَانِحَات، ووسائل ومستجدات وتحولات وأزمات.
وأوضح "السديس" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لذلك يجدر بنا أن نقف وقفة جادة، لاستشراف المستقبل ورسم آفاقه، واستنطاق أمدائه وأعماقه، في ضوء عقيدة صافية، وقيم سامية مستقرة في أعماق السُّوَيْدَاء، تنداح بها الروح في ذوائب العلياء، فلقد جاء الإسلام بِعَقِيدَةِ التَّوحِيدِ الخَالِصَةِ؛ كما هي دعوة الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-.
وأضاف أن تلك هي وظيفة المسلم في الحياة: إخلاص العبودية لله وحده لا شريك له، قال الله سبحانه وتعالى:﴿فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ~ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾، منوهًا بأنه لما استبدل بعض الناس في أعقاب الزمن بنور الوحيين سواهما استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فأعرض فئام عن منهج النبوة والصحابة والسلف الصالح خير القرون.
موضوعات ذات صلة
- تلوث الهواء يجبر المدارس في الهند على الإغلاق
- تراجع أسعار الغذاء العالمي في أكتوبر بخلاف الحبوب
- ارتفاع اسعار الدواجن اليوم الجمعة للمستهلك.. وصلت لكام النهاردة
- ريال مدريد ثامنًا.. يويفا يكشف ترتيب الأندية الأوروبية قبل انطلاق كأس العالم
- 130 جنيها سعر كيلو اللحوم البلدي بمنافذ التوزيع في بورسعيد
- تويتر يخسر 3 ملايين دولار يوميا.. كيف يصلح ماسك الأزمة؟
- مدرب بايرن ميونخ يزف بشرى سارة للجماهير بشأن سرطان نوير
- دنيا سمير غانم تدعو لوالديها: اللهم أنر قبورهم واسقهم بفيض من جنتك
- إغلاق المدارس الابتدائية في الهند
- تعرف علي مواعيد مباريات السوبر الإسباني”
- عودة كريستنسن.. قائمة برشلونة لمواجهة ألميريا في الدوري الإسباني
- غدا.. الحكم في دستورية قانون نقابة المهن العلمية
وتابع: وابتُلُوا بالفِرَق والاختلافات، والطوائف والانقسامات، يضخمون الهنات، ويتتبعون الهفوات، وينشغلون بالكبوات، فخالفوا صحيح المنقول وصريح المعقول، واتبعوا أهواءهم : ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾ الآية 50 من سورة القصص، مشيرًا إلى أنه قد حرصت الشريعة الغراء على تحقيق مجتمع متماسك بعيدًا عن إثارة الفتن والشبهات، وأمرنا رب العالمين جل وعلا ، أن نعتصم بحبله المتين.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى : ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا﴾ الآية 103 من سورة آل عمران ، والسلف -رضي الله عنهم- كانوا بعيدين كل البعد عن مسالك الفرقة والخلافات والتقسيمات والتصنيفات، ومن سار على دربهم وهُدَاهم، جعلنا الله تعالى وإياكم منهم بمنه وكرمه، قائلا: أوصيكم ونفسي بتقوى اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ التَّقْوَى نُورُ القُلُوبِ إِلَى خَشْيَةِ اللَّهِ وَمِشْكَاتُهَا، وَسَبِيلُ مَحَبَّتِهِ وَمِرْقَاتُهَا، وَبُرْهَانُ رَهْبَتِهِ وَدَلاَلاَتُها، قال الله تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ الآية 26 من سورة الأعراف، وقال الله سبحانه وتعالى : ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ الآية 13 من سورة الحجرات .