الإفتاء: قراءة القرآن من المصحف أفضل أجرًا من القراءة من الحفظ
كتب عمر احمد موقع السلطةأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: أيهما أفضل في الأجر لقارئ القرآن في غير الصلاة أن يقرأ من حفظه أو من المصحف؟
أيهما أفضل في الأجر لقارئ القرآن في غير الصلاة أن يقرأ من حفظه أو من المصحف؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: قراءة القرآن من المصحف أفضل أجرًا من القراءة من الحفظ؛ لأن القراءة من المصحف نفسها عبادة مطلوبة، كما أن قراءة القرآن عبادة فصارتا عبادتين، ولأنها تُمكن القارئ من مداومة النظر في المصحف، وحمله، ومسه، والتفكر فيه، واستنباط معانيه، والاعتبار عند عجائبه، ولا يخفى ما في هذا كله من الفضل، ولكن هذا ليس على إطلاقه، بل يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص؛ فيختار القارئ ما هو أقرب لتدبره وحضور قلبه.
وأضافت الإفتاء: قراءة القرآن الكريم وتلاوته عبادةٌ من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى؛ لما رُوي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» رواه أبو نعيم في فضائل القرآن، وأورده الإمام السيوطي في الجامع، ورواه الديلمي في مسند الفردوس.
موضوعات ذات صلة
- ما حكم الدعاء على المؤذي؟.. دار الإفتاء تكشف التفاصيل
- الإفتاء: الإسلام أرشدنا إلى سنن الفطرة من قَص الأظافر وإزالة شعر الإبط والعانة
- ما حكم بناء مسجد من أموال النذور للفقراء؟.. دار الإفتاء تجيب
- الإفتاء توضح الدليل على جواز قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج
- دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى فى أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات
- دار الإفتاء: الإسلام حث على مراعاة كلا الزوجين لمشاعر الآخر والحرص على مشاركته أوقاته السعيدة
- اتفاق بين شيخ الأزهر ووزير خارجية أرمينيا لإقامة معرض أزهري لنسخ نادرة من المصحف
- حسن يوسف: مينفعش نفوت شهر رمضان ومش بتفرج غير على المصحف وذكر ربنا.. فيديو
- دار الإفتاء تصدر بيانا حول حكم إحياء ليلة النصف من شعبان
- الإفتاء توضح حكم تعليق صور المتوفى للدعاء له بالرحمة
- ما حكم الوضوء مع بقاء العماص على العين؟.. الإفتاء تكشف
- ما حكم الصلاة على الميت الذي عليه دين؟.. الإفتاء تجيب
وواصلت: قال الإمام المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير: [(أفضل العبادة قراءة القرآن)؛ لأن القارئ يُنَاجِي ربه، ولأنه أصلُ العلوم وأُمُّها وأهمها؛ فالاشتغال بقراءته أفضل من الاشتغال بجميع الأذكار إلا ما ورد فيه شيءٌ مخصوصٌ؛ ومن ثَمَّ قال الشافعية: تلاوة القرآن أفضل الذكر العام] اهـ.
وتابعت الإفتاء: أما عن المُفاضلة بين قراءته من المصحف وبين قراءته من الحفظ عن ظهر قلب؛ فالأفضل قراءته بالنظر في المصحف؛ وذلك لأن الأجر فيها مضاعف؛ لما فيها من مداومة النظر في المصحف الكريم، وحمله، ومسه؛ ممَّا يظهر منه أن فيها استعمال أكثر من جارحة؛ وهذا أرفع درجةً، بالإضافة إلى أنها تُمَكِّنُ القارئ من التفكر فيه، واستنباط معانيه، والاعتبار عند عجائبه، وعلى هذا تواردت الأخبار والآثار؛ فقد روي عن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ «قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الْمُصْحَفِ أَلْفُ دَرَجَةٍ، وَقِرَاءَتُهُ فِي الْمُصْحَفِ تُضَعَّفُ عَلَى ذَلِكَ أَلْفَيْ دَرَجَةٍ» رواه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان".