ما حكم الدعاء على المؤذي؟.. دار الإفتاء تكشف التفاصيل
ماهر فرجتلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: سيدةٌ قريبةٌ لأحد الأشخاص ينطبق عليها ألد الخصم، فاحشة القول، بذيئة اللسان، تؤذي جيرانها، هذه السيدة سبته بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علمًا بأن هذا ليس أولَ موقف تجاهه، وفي لحظة ضيقٍ وضعف لجأ إلى القوي الجبار، وقام بالليل وصلى ركعتين ودعا على هذه السيدة أن يصيبها الله بمرضِ السرطان، وألحَّ في الدعاء.
أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه السيدة، ورأي الدين في دعائي عليها؟.
الدعاء على المؤذي
موضوعات ذات صلة
- الإفتاء: الإسلام أرشدنا إلى سنن الفطرة من قَص الأظافر وإزالة شعر الإبط والعانة
- إليك 4 نصائح وقائية لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
- ما حكم بناء مسجد من أموال النذور للفقراء؟.. دار الإفتاء تجيب
- الإفتاء توضح الدليل على جواز قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج
- ثلاث علامات على جلدك تشير إلى مرض الكبد الدهني الشديد
- دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى فى أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات
- دار الإفتاء: الإسلام حث على مراعاة كلا الزوجين لمشاعر الآخر والحرص على مشاركته أوقاته السعيدة
- في يوم المرأة العالمي.. تجنبي هذه الأخطاء أثناء القيادة
- جوجل يحتفل بيوم المرأة العالمي.. كيف بدأت تلك المناسبة؟
- نانسي عجرم عن أزمة سعد لمجرد: أُدافع عن حقوق المرأة.. ومقدرش أحكم لأني ظُلمت من قبل
- آخر ما كتبه عريس توفى بالسرطان بعد أسبوعين من عقد قرانه.. «الحمد لله»
- ماذا تفعل المرأة الحامل في رمضان؟.. 6 نصائح طبية لصيام آمن
وقالت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني: سلوك المرأة المذكور فيه إثمٌ وخروج عن طاعة الله ورسوله، ولكن يستحب أن تردّ الإساءة بالمعروف، وأن تدعو لها بالهداية لعلها تتوب، واذكر قوله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾، فصلت: 34، ولا ينبغي الدعاء عليها بالمرض؛ لأنه إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به، وإنما يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرَّتْ على الإساءة.
وأضافت: إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن هذه السيدةَ فاحشةُ القول، بذيئةُ اللسان، تؤذي جارها، وسبته بألفاظٍ غير أخلاقية على مرأى ومسمعٍ من الآخرين، فنفيد بالآتي: قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾، فصلت: 34-35، فيجب على كل مسلمٍ ومسلمة أن يحافظ على جاره لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه» رواه البخاري.
وواصلت الإفتاء: فإذا كانت هذه السيدة تؤذي جارها، وتسبه بألفاظ غير أخلاقية، فتكون آثمةً ومرتكبةً ذنبًا، وخارجةً عن طاعة الله ورسوله، مضيفا: وينبغي لك أن تردَّ هذه الإساءة بالمعروف، وتقابل السيئة بالإحسان؛ اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لعلَّ هذه السيدة تتعظ من هذا الفعل، وترجع عن هذه الأعمال السيئة وتتوب إلى الله.
وأكملت: ولا ينبغي لك أن تدعوَ عليها بالمرض لأن ذلك إيذاءٌ للمسلم وضررٌ به؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضر ولا ضرار» رواه الإمام مالك، وإنما عليك أن تقابل السيئة بالإحسان بأن تدعو لها بالهداية والرشاد، والبعد عن ذلك الفعل، والقول القبيح، فإن لم ترجع عنهما، وأصرت على الإساءة فلا مانع من اللجوء إلى القضاء لكي ترتدع عن هذا الفعل والقول القبيح، والله سبحانه وتعالى أعلم.