الولايات المتحدة: غياب الاستقرار في أفغانستان ينعش الإرهاب بالمنطقة
وكالات موقع السلطةرجح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، اتجاه أفغانستان نحو حرب أهلية شاملة، بعد إتمام انسحاب قوات حلف الناتو منها وعودة حركة "طالبان" إلى الحكم، ما يسمح بانتعاش الإرهاب في المنطقة في غضون عام على الأقل.
ورأى ميلي، في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز" من قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا، أنه من السابق لأوانه الحديث عن ما إذا كانت الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمنا بعد انسحاب قواتها من أفغانستان.
وقال: "حسب تقييماتي العسكرية، من المرجح أن تتحول الأوضاع (في أفغانستان) إلى حرب أهلية، ولا أعرف ما إذا كانت طالبان قادرة على تعزيز سلطتها وتشكيل حكومة"، حسبما نقلت شبكة “روسيا اليوم”.
موضوعات ذات صلة
- طالبان تعلن السيطرة على مقر حاكم ولاية بنجشير
- عاجل.. طالبان تعلن السيطرة على مقر حاكم ولاية بنجشير
- رئيس الأركان الأمريكي يحذر من حرب أهلية في أفغانستان
- المقاومة الوطنية في بانشير: قتلنا 600 مسلح من طالبان
- عاجل.. طالبان تؤكد دخول قوات الحركة لولاية بنجشير والتى تضم المعارضين
- فرنسا: أفغانستان جرس إنذار لأوروبا
- عاجل.. فرنسا: أفغانستان جرس إنذار لأوروبا
- عاجل.. طالبان تفض مظاهرة نسائية في العاصمة كابول بالرصاص
- عاجل.. مقتل وإصابة 70 شخصًا إثر إطلاق مسلحي طالبان النار
- رئيس الاستخبارات الباكستانية يلبي دعوة «طالبان» ويصل العاصمة كابول
- روسيا تعد قوائم لمساعدة الطلاب الأفغان للالتحاق ببرامج التعليم في البلاد
- الأمم المتحدة تعقد مؤتمرًا دوليًا للتبرع لأفغانستان يوم 13 سبتمبر
وأعرب رئيس الأركان الأمريكي عن قلقه من خطر استغلال مختلف التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" غياب الاستقرار في أفغانستان لتحقيق مكاسب في هذا البلد.
وأضاف: "أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لاندلاع حرب أهلية أوسع، ما سيقود إلى تهيئة ظروف من شأنها أن تؤدي فعلا إلى انتعاش القاعدة ونمو داعش والعديد من الجماعات الإرهابية".
وتابع: "ربما سترون انتعاشا للإرهاب ناجما من هذه المنطقة في غضون الأشهر الـ12 أو الـ24 أو الـ36 القادمة، وسنتابع ذلك".
وأقر ميلي بأن مهام ضمان أمن الولايات المتحدة وجمع البيانات الاستخباراتية في المنطقة ازدادت صعوبة نتيجة لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي من أفغانستان، مضيفا: "سنضطر إلى إعادة إقامة بعض شبكات الاستخبارات البشرية وأمور أخرى، بعد ذلك عندما ستتوفر الفرص سنضطر إلى الاستمرار في تنفيذ ضربات عسكرية، إذا ظهر هناك خطر على الولايات المتحدة".
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس قال في وقت سابق اليوم: "إن كل مصالح الأطراف الدولية وطالبان تلتقي على إعادة فتح مطار كابول الدولي"، مؤكدًا أن فتح المطار يتطلب جهة أمنية للإشراف عليه لتوفير ضمانات لشركات الطيران لاستخدامه.
وأكد برايس- في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية- أن المساعدات الإنسانية الأمريكية للشعب الأفغاني ستستمر بالطريقة المناسبة، عبر شركائنا الذين يواصلون أنشطتهم الإنسانية في أفغانستان، مضيفًا: "نحن على تواصل مستمر معهم، ونحن واثقون من أنهم يواصلون عملهم بالشكل الصحيح منذ وقت طويل".
وأضاف أنه يتم مراجعة الآن سياسة المساعدة للحكومة الأفغانية المقبلة لأنه لم تتشكل بعد، ونحن بانتظار الإعلان عن تشكيل الحكومة، منوهًا بمتابعة الإدارة الأمريكية تصرفات هذه الحكومة في مجالات حقوق الإنسان الأفغاني والمرأة والأقليات، فضلاً عن التزام تلك الحكومة بمكافحة الإرهاب واحترام الأحكام الدولية.
وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بالعمل "الاستثنائي والشجاع"، الذي قامت به السفارة الأمريكية في كابول.
وقال بلينكن، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): "أنا واثق من أن مهاراتهم وتفانيهم ستستمر في الارتقاء بعملنا القنصلي ودبلوماسيتنا مع بدء فصل جديد".