موقع السلطة
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:50 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

ممارسة الفعل الفاضح في استديو.. عندما هاجم أحد الشخصيات الدينية يحيى الفخراني ومعالي زايد

يحيى الفخراني ومعالي زايد
يحيى الفخراني ومعالي زايد

عندما يتم تصوير مشاهد الحب الساخنة في الأفلام السينمائية ، يدور في ذهن صناع العمل أن أكثر شيء مثير للجدل سوف يحدث أن يتدخل مقص الرقيب للمنع والحذف، لكن ما حدث مع صناع فيلم مصري في ثمانينات القرن الماضي كان هزة كبيرة في المشهد الفنين خاصة لبطل العمل المحبوب الذي ينتقي بعناية أعماله، الفنان يحيى الفخراني.

 

يحيى الفخراني ومعالي زايد

وكان يحيي الفخراني في الثمانينات، في أوج نشاطه الفني المتنوع بين دراما وإذاعة وسينما ومسرح، صنع بينه وبين الجمهور حالة من الثقة في الأدوار التي يختارها وتحترم عقل المتفرج، لكن في يوم وليلة شعر أن هذا الميثاق مهدد بالفسخ بعد وصوله إنذار بالمثول أمام نيابة الآداب بسبب مشهد سينمائي – يزعم أنه فاضح- في أحد أهم الأفلام التي شارك فيها مع الفنانة معالي زايد.. نتحدث هنا عن فيلم "للحب قصة أخيرة".. للمخرج رأفت الميهي.المشهد المثير للجدل كان عبارة عن حديث بين الفخراني ومعالي عن الحب وقهر الموت وغيرها من العبارات التي حملت أبعادًا فلسفية، ويعد مشهد رئيسي في العمل لأن بعده يموت البطل.

 

يحيى الفخراني ومعالي زايد

الرقابة بدورها لم تمانع المشهد، وأجازت عرضه على شاشة السينما بعد الموافقة على السيناريو، لكن أحد الشخصيات الدينية المتشددة هاجم الفيلم بشراسة، وقدم بلاغًا ضد يحيى الفخراني ومعالي زايد بممارسة الفعل الفاضح في استوديو، وبالفعل تم استدعاء المخرج والمنتج والممثلين عن طريق شرطة الآداب.

 

 

تم الافراج عن يحيى الفخراني ومعالي زايد بعد ذلك بكفالة، وحصلت معالي على جائزة أحسن ممثلة عن هذا الفيلم من تشيكوسلوفاكيا، لكن بقيت متهمة على ذمة القضية التي لم تغلق، لكنها أثارت الجدل وحصل على دعم قطاع كبير من المثقفين، لكن مع الوقت تم تجميد القضية دون اتخاذ أي اجراء قانوني.

يحيى الفخراني ومعالي زايد

تم عرض الفيلم "للحب قصة أخيرة"، لمدة أسبوع ونصف فقط في دور العرض السينمائي، فشل تجاريًا في استقطاب الجمهور، لكن تم تصنيفه ضمن أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

يحيى الفخراني ومعالي زايد

تدور أحداث فيلم "للحب قصة أخيرة"، حول شخصية رفعت، الشاب الذي يعاني من مرض القلب، ويواجه مصيره بشجاعة، لكن زوجته تحاول إنقاذه بكل الطرق لدرجة أنها لجأت للتبرك بمقام الشيخ التلاوي، وبدوره يقرر زوجها بالاتفاق مع الطبيب المعالج أن يخدعاها بأنه الحالة قد شفيت تمامًا من مرض القلب، فتظن الزوجة أن الدجل هو السبب، لكن في النهاية يموت الزوج مبتسمًا سعيدًا، أمام الزوجة تهشم المقام الذي وثقت في بركاته يومًا ما.

 

يحيى الفخراني ومعالي زايد

صحافة الثمانينات أشارت لتلك الأزمة التي وضعت صناع العمل في مربع واحد مع بائعي الهوى، حتى الفنان يحيى الفخراني كان يتوقع أن أعماله يومًا ما إذا أثارت الجدل يكون الأمر بسبب توجه سياسي في عمل ما، لكن ليس أمام نيابة الآداب، وقد ذكرت تفاصيل القصة في كتاب "سلطة السينما .. سلطة الرقابة"الذي ناقش أزمات السينما المصرية مع الرقابة الفنية في القرن العشرين، وكتاب "إبداع تحت حد السيف.. سينما على باب الرقابة" للكاتب رابح بدير.

البنك الأهلي
يحيى الفخراني معالي زايد مشاهد الحب الساخنة الأفلام السينمائية مقص الرقيب
tech tech tech tech
CIB
CIB