تركيا وفرنسا.. صراع أردوغان وماكرون في ليبيا ليس جديدا
وكالاتمنازلة جديدة تندلع بين فرنسا وتركيا، على وقع الخلاف بشأن ليبيا هذه المرة.
فقد اتهمت تركيا فرنسا بتأزيم الوضع في ليبيا، من خلال دعمها للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، واعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول "خلق مزاعم" بعيدة عن الحقيقة ضد تركيا.
ثم راح المسؤول التركي يوغل كالعادة بعيدا في التاريخ، وأعاد التذكير بما وصفه "بالماضي المظلم" لفرنسا، وأشار إلى تاريخها الاستعماري في أفريقيا بشكل عام، والجزائر خاصة.
موضوعات ذات صلة
- حرس ثوري تركي في سوريا وليبيا.. أردوغان يفقد الثقة في جيشه
- حذاء على وجه أردوغان.. تظاهرات ليبية احتجاجا على القوات التركية
- ماكرون يهاجم أردوغان : ”لا يحترم كلامه بشأن ليبيا”
- جورزاليم بوست ترصد ردود أفعال الدول العربية حول صفقة القرن
- أسرار نقل مقاتلي سوريا إلى ليبيا بدعم أردوغان
- نظام أردوغان يرتكب جريمة في حق ”مبارك” أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف
- ”حمزة زوبع”.. طردته قطر فقدم فروض الطاعة لـ أردوغان
- هل يتحرك المجتمع الدولي لردع أردوغان بعد خرق اتفاق برلين؟ (فيديو)
- كيف جندت تركيا المرتزقة السوريون في ليبيا؟
- البرلمان الأوروبي ينتقد استخدام أنقرة المفرط للتهم الإرهابية
- موقع تركي معارض يكشف خطة أردوغان لنهب ثروات الصومال
- عكاشة: تركيا تدفع الصراع بشأن غاز المتوسط إلى العسكرة
الهجوم التركي الجديد ضد فرنسا، جاء ردا على اتهام فرنسا لأنقرة بعدم احترام التزامها بتفاهمات وقف إطلاق النار التي التوصل إليها في مؤتمر برلين.
إذ اتهم الرئيس الفرنسي ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالاستمرار في دعم الميلشيات المسلحة في ليبيا عبر إرسال اسلحة ومرتزقة.
وتزامن حديث الرئيس الفرنسي عن عدم الالتزام التركي بوقف إطلاق النار، مع تقارير إعلامية، عن وصول سفن ومسلحين إلى طرابلس، وأشارت التقارير إلى رسو بارجتين حربيتين تركيتين في ميناء طرابلس.
صراع الديكة بين أردوغان وماكرون ليس بالجديد، فقبل أسابيع وجه أردوغان عبارات قاسية وخارجة عن العرف الدبلوماسي إلى ماكرون.
ووصفه بالمبتدأ، وأنه في حالة موت دماغي، وذلك ردا على انتقاد ماكرون لعملية "نبع السلام" في سوريا.
التلاسن الحاد بين أردوغان وماكرون بين فترة وأخرى، يبدو انعكاسا لعلاقة ليست على ما يرام بين فرنسا وتركيا: تتهم فرنسا، تركيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الأرمن، فترد أنقرة بتذكير باريس بتاريخها الاستعماري.
كما أن مواقف فرنسا الرافضة للحاق تركيا بركب الاتحاد الأوروبي، تظل غصة دائمة في حلق المسؤولين في أنقرة.
لطالما لاحت هذه الخلافات التاريخية الطويلة في كل واقعة تعارض مصالح بين الدولتين، أما هذه المرة فالخلافات تلقي بظلالها على الساحة الليبية.