كيف جندت تركيا المرتزقة السوريون في ليبيا؟
كتب محمد خليفةكشف مقاتلون سوريون تفاصيل تدريبهم في تركيا وانتقالهم بعد ذلك إلى ليبيا للقتال بجانب ميليشيات حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، وفقَا لما نقله عنهم موقع "أحوال" التركي.
وقال "عدنان"، قائد عسكري في فصيل معارض سوري، إنه وجد نفسه على الحدود التركية في كيلس في 10 يناير، برفقة 30 من رجاله، تم نقلهم بين عشية وضحاها إلى مطار غازي عنتاب، حيث استقلوا طائرة تجارية تركية، ولفت عدنان وهو قائد في لواء الحمزة أنه "كان في انتظارنا الحراس وصواني الوجبات".
وقال وهو يبتسم: "كانت المرة الأولى التي استقل فيها طائرة، كانت مرعبة، وبعد ثلاث ساعات، وصلنا إلى العاصمة الليبية طرابلس".
وأكد الموقع أن عدنان وصل مع مقاتليه وأسلحتهم وهم جزء من فرقة تتكون من أكثر من 3 آلاف من المرتزقة السوريين، وتدعمهم تركيا.
يأتي ذلك بعد أن قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني والتي تخوض منذ أشهر هجومًا لصد تقدم القوات الشرقية بقيادة خليفة حفتر، الذي تدعمه مصر وروسيا وفرنسا، وباقي الدول العربية.
وأكد أحد ضباط جيش الإسلام، وهي جماعة سلفية متطرفة تدعمها تركيا، أن التدريب والمباحثات في تركيا لم تكن للتحدث عن الوضع في سوريا، حيث كانت تعقد المخابرات التركية اجتماعات مكثفة معهم، بل لنقاتل في ليبيا".
وأضاف "على الرغم من مؤتمر برلين واتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا، إلا أن القادة في تركيا طلبوا مننا إرسال المزيد من المقاتلين إلى ليبيا".
وأكد الموقع، أن عدة فصائل سورية استجابت بحماس لدعوة تركيا للقتال في ليبيا، وعلى رأسهم لواء الحمزة وصقر الشام وفرقة السلطان مراد ومعظمهم من التركمان السوريين.
وتابع أنه بمجرد وصول المقاتلين إلى طرابلس وجدوا أنفسهم في منازل مدنية وتم تدريبهم في معسكر في شمال العاصمة تحت إشراف عملاء المخابرات التركية. ثم تم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية، شرق وجنوب طرابلس، إلى جانب الأتراك.