شريهان .. الأيقونة التي اكتشفها عبد الوارث عسر وغيرها رضوان الكاشف
عزة عبد الحميدكانت النجمة الكبيرة وأسطورة الاستعراض شريهان منذ طفولتها الفتاة التي تقلد كل الفنانين من توفيق الدقن ومحمود المليجي وغيرهم، واشتركت ببرامج الأطفال لحبها بعالم التمثيل والفن، ولكن كان من "العيب"، في عائلتها أن تقوم بدخول أي من الكليات التي ترتبط بعالم الفن، أو أن تصبح يوم ممثلة، وذلك بسبب طلاق ووالدتها والتي كانت تريد أن تصبح ابنتها ندًا لعائلة أبيها والذين جميعهم دكاترة في عالم القانون.
شريهان رفضت إلا أن تكون فنانة، لتاخذها والدتها إلى الراحل عبد الوارث عسر ليشور عليها بإدخال الفتاة أي معهد، ليقوم بإعطاءها أحد كتب الإلقاء لتقرأ منها، ليُقر بعدها"عسر"، أنها لا تحتاج إلى دخول أي معاهد للسينما.
أيقونة السحر والاستعراض شريهان ، التي وقفت والدتها إلى جانبها هي وأخيها غير الشقيق عمر خورشيد، وقامت الأولى بدعهما عن طريق إنتاجها أول عمل فني لها وهو فيلم "الخبز المر".
مرت شريهان بمراحل عديدة بحياتها على المستوى الشخصي والفني، فلم تستمر للكثير من السنوات في عالم المسرح لتأتي أعمالها لا تصل إلى الـ60 عملا فنيا فقط، ولكنها احتلت خلالهم مكانة كبيرة بين الجمهور بما قدمته من أعمال استعراضية لم يقم بها غيرها.
عملت شيريهان بالعمل مع عدد من الأسماء الكبيرة في عالم الإخراج منهم خيري بشارة و عادل عوض، وعاطف الطيب، وهذا بالإضافة إلى رضوان الكاشف "مخرج المهمشين"، والذي يتميز بتغييره للجلد الفني لأي فنان مهما قدم من أعمال.
كانت شيريهان على رٍأس الفنانين الذين عمل "الكاشف"، على إظهارهم بصورة جديدة أمام الجمهور وكان هذا عام 1999، من خلال فيلم "عرق البلح"، الذي قام بتأليفه وإخراجه، ويشارك في التمثيل فيه عبلة كامل و حمدي أحمد، ومحمد نجاتي، وجمال إسماعيل.
ظهرت شيريهان والتي جسدت دور "جميلة"، الفتاة التي نشأت بينها وبين الرجل الوحيد المتواجد في القرية، والتي هاجر كل رجالها إلى دول خليجية للعمل هناك، وتنشأ بينهما علاقة تؤدي إلى وجود طفل، في حين تتعرض للعداء مما يدفعها للانتحار.
خرجت شيريهان في هذا العمل من كونها استعراضية، لتغير من جلدها الفني الذي استمرت به لعدد من السنوات، وأدت الدور بشكل بهر الجميع تجاهها ووضعها في منظور مختلف أمام الجمهور، والنقاد.