”ميت أبو الكوم”.. فيفي عبده تتسبب في أزمة بين سمير صبري والسادات
عزة عبد الحميد"النادي الدولي" .. هو بوابة فنانين السبعينات على الجمهور، فهو النافذة الذي أطل من خلالها كلًا من عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب و لاعبي كرة القدم لهذا الزمن والسياسيين، تم عرضه على شاشة النليفزيون لعدد من السنوات بشكل أسبوعي، إلى أن تحول إلى حلقات رمضانية.
قدم هذا البرنامج طوال فترة عرضه الفنان سمير صبري، وقد فضله على مشاركته في أي أعمال فنية نتيجة لحبه لأن يكون إعلاميًا على حساب أن يكون ممثلًا، ولكن قد عرضه هذا البرنامج بضيفته الفنانة الاستعراضية فيفي عبده للإيقاف ذات مرة.
فقد شاركت فيفي عبده كراقصة في إحدى حفلات أحد أعضاء مجل الشعب حينها، وطلبت أن يكون المقابل أن تظهر في حلقة ببرنامج "النادي الدولي"، لكي يعرفها الجمهور، ومع سؤالها في البداية عن مكان نشأتها قالت بطريقة استعراضية أنها من قرية "ميت أبو الكوم"، بمحافظة المنوفية وكان هذا في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وكانت تلك المدينة هي مكان نشأته.
اعترض سمير صبري على أن تكون تلك الجملة بهذه الطريقة في الحلقة تجنبًا للاقتراب من الخطوط الحمراء الخاصة برجال الدولة، وسافر بعدها إلى لندن لتصوير مسلسل مع يسرا، هناك، ومع تواجده هناك أبلغه الصحفي مصطفى أمين أن هناك شائعات تتهم نظام السادات بحبسه بسبب حلقته مع فيفي عبده.
عاد بعدها هو إلى مصر ليجد أنه ممنوع من التكذيب لما حدث بالحلقة، وأنه تم إيقاف البرنامج الخاص به والذي كان يعتبره كابنه المدلل بأمر من المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية، والتي تشرف عليه الإعلامية همت مصطفى.
توجه "صبري" إلى مكتب همت وقبل أن يبدأ بالحديث أخبرته أنه صدر أمر من رئيس الجمهورية بإعادة برنامج "النادي الدولي"، معتبرًا أن ما حدث غباء سياسي، وأنه كان من أسباب إقالة وزير الإعلام حينها هو موقفه من برنامج سمير صبري.
واتضحت بعد ذلك حقيقة الأمر بأن مخرج العمل والنقاد الذين قابوا بمشاهدة الحلقة أوضحوا أن سمير صبري هو من قام بالإصرار على وجود التهكم على رئيس الجمهورية، بطريقته وأسلوبه وأسلوب الراقصة معه وهي فيفي عبده، ليرفض هو بعدها العمل مع فريق العمل، ويعود إلى إذاعة برنامجه مرة آخرى.