”رباب” للقاضي: ”حماتي أخدت شبكتي لبنتها وبتقولي أنا إللي دافعة تمنها”
كتب حسناء طارقوقفت "رباب" ربة منزل بالعقد الثاني من عمرها بعيون حائرة والدموع تسيل من مقلتيها بين أروقة محكمة الزنانيري في انتظار نطق القاضي بالحكم لها بالخلع من زوجها.
قالت رباب وهي ممسكه بحافظة مستندات وبرفقتها المحامية الخاصة بها ووالديها بين أروقة محكمة الأسرة بالزنانيري أنها تتمنى اللحظة التي ينطق بها القاضي بانفصالها رسميا عن زوجها حتى تستطع استكمال حياتها محافظة على ماء وجهها وكرامتها التي أهدرت خلال شهرين زواج .
في بداية حديثها لم تتمالك نفسها وسقطط منها الدموع ترفض أن تتوقف، وقدمت لها والدتها زجاجة من العصير لتساعدها على تمالك أعصابها قائلة "تعرفت عليه بالجامعه فكان يسبقني بعام وأخذ بيدي بالدراسة حتى أحببت الجامعة وتقدم لخطبتي بالسنة التالية للجامعة وتزوجنا قبل تخرجي بأربعة أشهر".
استكملت حديثها قائلة تقدم لخطبتي ووافق والدي وتم زفافنا وسط فرحة عارمة من الأقارب والأصدقاء، ولكن دوام الحال من المحال.
وأوضحت أنه ظهر بشخصية مزيفة مصطنعه مغايرة لشخصيته الحقيقية فكان لا يستطيع مخالفة أوامر والدته مهما كانت خاطئة أو مخالفة لرغبته فلم يستطع حماية حبنا، وفوجئت عقب زواجنا بأن والدته تطلب شبكتها لأعطائها لنجلتها تتزين بها.
أشارت إلى أن والدة زوجها قالت لها نصا "أنا إللي دافعة ثمنها وكفاية عليكي فرحتي بيها سنتين"، واستنجدت بزوجي ليمنع والدته من التهكم علي ولكنه لم يعارض والدته وقال "الذهب مش كل حاجه ولو بتحبيني حقيقي وافقي على طلب والدتي" ونشبت بيننا عدة مشادات تطورت لاشتباكات وسباب بين العائلتين واتفقا على الأنفصال.
قالت: فاض بيا الكيل وقررت التخلص من هذه التجربة وتقدمت برفع دعوى خلع بمحكمة الزنانيري حملت رقم 3338 لسنة 2019.