حسن عزت.. تنبأ بثورة 23 يوليو قبل وقوعها بـ 14 عاماً
كتب محمد شوقيسبق عمر الشريف إلى العالمية، بطل لفيلم مصرى واحد، تنبأ بثورة 23 يوليو قبل وقوعها بـ14 عامًا، "لاشين" الفيلم الذي صنفه النقاد على أنه أول عمل سينمائي تنبأ بثورة «الضباط الأحرار»، يعده بعض النقاد من أعظم الأفلام التي أنتجتها السينما المصرية.. هكذا هو حسن عزت.
ممثل مصري، ولد في مدينة الاسكندرية في عام 1905، درس وتخرج من مدرسة العباسية الثانوية في عام 1924 ثم سافر الى امريكا و التحق ببعض استوديوهات هوليوود، ومثل فى بعض افلامها ثم قدم إلى مصر عام 1938 لبطولة فيلم لاشين، وعاد بعدها إلى هوليوود ليكون أول ممثل مصري في هوليوود.
موضوعات ذات صلة
- بن علوي: ليس بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق «صفقة القرن»
- أحمد موسى: «مدبولي» أكد اهتمام الدولة بالصعيد (فيديو)
- عمرو أديب عن تظاهرات غزة: «أول مرة حركة مقاومة تضرب أهلها»
- التموين: 3.3 مليون طن استهلاك مصر سنويا من السكر
- «تلك البيئة شكلت إرهابياً».. أسرار جديدة داخل أسرة مُنفذ حادث نيوزيلندا
- السيسي: الشباب العربي الإفريقي نموذج يحتذي به (فيديو)
- 64 قتيلاً حصيلة ضحايا إعصار «إيداي»
- بعد تعادله سلبياً مع نصر حسين داي.. الزمالك يتأهل لدور الـ8 بالكونفدرالية
- السيسي: تجديد الخطاب الإنساني في العالم ضروريًا
- آخر التطورات الصحية للفنانة فيفي عبده
- السفير ابراهيم الشويمي: ملتقى الشباب العربي الإفريقي جدير بالمتابعة (فيديو)
- وزيرة البحث العلمي الأسبق: «أفريقيا مليانة مواد خام بحاجة لاستغلالها» (فيديو)
نشبت معركة كبيرة حول فيلم «لاشين»، بين الرقابة وصناعة الأفلام في مصر، وكان الفيلم من إنتاج شركة «مصر» للتمثيل والسينما إحدى شركات بنك مصر، بإشراف من مديره في ذلك الوقت المخرج أحمد سالم، الذي كان يتمتع بحماية من الباشاوات والبكوات، لذلك كان من المدهش أن يتم وقف عرض أحد أفلامه التي تتميز بسخاء الإنتاج، وارتفاع المستوي، من الناحية الفنية.
الفيلم أخرجه «فرانز كرامب» عن قصة الكاتب الألماني «فون ماين» وسيناريو ستيفن هاوس، وأحمد بدرخان، وحوار أحمد رامي، وقام نيازى مصطفى بعمل مونتاج الفيلم، وقام الفنان حسن عزت بدور لاشين، ونادية ناجى بدور "كليمة"، وحسين رياض في دور السلطان.
ويعد «لاشين» من الأفلام التاريخية، والذي استغرق إعداده عامين، الفيلم ضم عدد كبير ما بين أبطال وكومبارس وصل عددهم بحسب ما جاء على التتر عشرة آلاف ممثل وممثلة، أما البطولة فتشارك فيها حسين رياض في دور السلطان، نادية ناجي، فؤاد الرشيدي، عبدالعزيز خليل، حسن البارودي، وحسن عزت وهو القائم بدور «لاشين».
ووافقت الرقابة على عرضه في مارس 1938، فما كان من السياسيون في ذلك الوقت إلى الملك فاروق وأوهموه أنه المقصود بالحاكم الفاسد، وأن الفيلم يقصده شخصيًا ويحرض الشعب ضده، فما كان من الملك إلا أن طلب من رئيس الديوان، أحمد حسنين باشا، أن يصدر قرارًا بوقف الفيلم.
وبالفعل فوجئ صناع الفيلم بمصادرته عقب حفلته الأولى، يوم 17مارس 1938 بأمر من وزير الداخلية حسن باشا رفعت،لأنه رأى فيه مساسًا للذات الملكية ونظام الحكم، وبعد تدخل «طلعت» حفاظًا على أموال التركة، وافق مجلس الوزراء على عرض الفيلم بشرط ان تتبدل النهاية، وتم تغيير النهاية لتتناسب مع الصورة التي ترتضيها الرقابة، والتي لا تُغضب الأسرة العلوية فبدلا من أن ينتصر الشعب على السلطان، ويقوم بخلعه، تتبدل النهاية باكتشاف أن السلطان لم يكن يعلم بفساد حاشيته، وعُرض الفيلم الذي حقق نجاحًا جماهيريا كبيرًا.
وبعدها بسنوات قرر حسن عزت اعتزال التمثيل، و قضى ما تبقى من حياته في الولايات المتحدة، حتى توفي عام 2001 ، في لوس أنجلوس، عن عمر ناهز 96 عامًا.