جوجل تطور روبوتات ذكية جديدة مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعى

تعمل شركة جوجل على تطوير روبوتات ذكية جديدة مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" يمكنها ترجمة الأوامر إلى إجراءات آلية دون الحاجة إلى تدريب مسبق صريح.

ووفقًا لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز"، طورت شركة جوجل نموذجًا يسمي RT-2، بمساعدة النماذج اللغوية الذكية الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي تسمح بفهم كيفية إكمال مهمة محددة أو سلسلة من المهام حتى لو لم يتم تدريب الروبوت أو برمجته بشكل صريح على الخطوات الدقيقة لإتمامها، وذلك بناءا على الصور والمعلومات الموجودة على الإنترنت.

وحسب الصحيفة، يمثل نموذج جوجل الجديد "آر تي 2" "ثورة هادئة" في مجال الروبوتات، وهي ثورة تعتمد على التطورات الحديثة فيما يسمى بنماذج لغة الرؤية الكبيرة - وهو نفس النوع من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدعم ChatGPT و Bard وروبوتات الدردشة الأخرى، فيما وصف المسؤولون التنفيذيون في الشركة النموذج الجديد بأنه "اختراقًا واعدًا".

وذكرت الصحيفة، أن جوجل كانت قد شرعت مؤخرًا في توصيل أحدث النماذج اللغوية في الروبوتات الخاصة بها ، مما يمنحها ما يعادل العقول الاصطناعية، ومع تبني النموذج الجديد أصبحت الروبوتات أكثر ذكاءً حيث تم منحها صلاحيات جديدة في الفهم وحل المشكلات.

وأآضافت: لا تزال الروبوتات تفتقر إلى البراعة على المستوى البشري وتفشل في بعض المهام الأساسية، ولكن استخدام جوجل للذكاء الاصطناعي قد يغير الأمر.

ونقلت عن كين جولدبيرج ، أستاذ الروبوتات بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، إن النماذج اللغوية لمنح الروبوتات مهارات جديدة في التفكير والارتجال تمثل اختراقًا واعدًا.

وأضاف: "الأمر المثير للإعجاب هو كيفية ربط الدلالات مع الروبوتات"، "هذا مثير للغاية بالنسبة للروبوتات."

وحسب تقرير الصحيفة، تفتقر الروبوتات بشكل عام إلى القدرة على تفسير الصور - وهي مهارة بالغة الأهمية، وفي حال الرغبة في فعل ذلك يجب على البشر تدريب الروبوت على تعليمات خطوة بخطوة لمهام مختلفة، في حين لا يمكن للروبوت تحويل هذه الخطوات إلى إجراءات.

لكن نموذج الروبوتات الجديد المطور من جوجل، والذي تسميه الشركة نموذج "الرؤية واللغة والعمل" ، أو نموذج الذكاء الاصطناعي، يمكنه فعل ذلك، فهو نظام لديه القدرة ليس فقط على رؤية وتحليل العالم من حوله، ولكن لإخبار الروبوت بكيفية التحرك.

وتابعت: إذا أردت تعليم الروبوت أن يفعل شيئًا جديدًا - لقلب فطيرة بدلًا من البرجر، على سبيل المثال - فعادة ما يتعين عليك إعادة برمجته من الصفر، لكن نموذج جوجل الجديد RT2 يمكنه أن يقوم بذلك عن طريق ترجمة حركات الروبوت إلى سلسلة من الأرقام - وهي عملية تسمى الترميز - ودمج هذه الرموز في نفس بيانات التدريب مثل نموذج اللغة.

فكما يتعلم ChatGPT أو Bard تخمين الكلمات التي يجب أن تأتي بعد ذلك في قصيدة أو مقال ما ، يمكن لـ RT-2 أن يتعلم تخمين كيفية تحرك ذراع الروبوت لالتقاط كرة أو رمي علبة صودًا فارغة في إعادة التدوير سلة مهملات.