محمد خليف: دخول الذكاء الاصطناعى يقلل الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة
ماهر فرجقال الدكتور محمد خليف، استشاري الابتكار والتحول الرقمي، خلال ندوة “الثقافة الرقمية والفجوة الرقمية”، والتي عقدت ضمن سلسلة “الثقافة بين إيديك”، والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، إن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب دور كبير للتكنولوجيا، وهو إمداد صانع القرار بالقدرة علي اتخاذ القرار المبني على البيانات وخلق السياسات العامة القائمة علي الذكاء الاصطناعي.
وأضاف خليف: “أصبح هناك ضرورة ليكون لدينا قدرات تكنولوجية، مما يتيح لنا تحليل البيانات الموجودة في البيئات للمعلومات والقواعد المعلوماتية، وتحليل البيانات الخاصة بالحكومات والتي من خلالها يمكن دراسة أنماط المجتمع بشكل عام”.
وتابع: “من هذه الأنماط: أنماط البيع والشراء، أنماط السلوك، وبالتالي يسطيع صانع القرار بناء سياسات عامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي هذه الأداة وجودها في يد الدول المتقدمة، وعدم وجودها في الدول النامية، يسهم في زيادة الفجوة الرقمية”.
موضوعات ذات صلة
واستكمل: “للتغلب على هذه الفجوة لفت دكتور محمد خليف إلي أنه: مع وجودة ثورة وطفرة الذكاء الاصطناعي، يمكننا سد هذه الفجوة. طفرة الذكاء الاصطناعي القائمة يمكنها إتاحة أدوات أسهل، وتمنحنا القدرة علي النفاذ إلى التطبيقات المختلفة”.
واستطرد: “تاريخيا كان وضع التكنولوجيا به فجوة بينها وبين المستخدمين، مما يتطلب وجود بعض المتخصصين والذين يدمجوا التجربة، بدمج التكنولوجيا وتسهيلها لاستخدامات المستخدم العادي غير الخبير بالتكنولوجيا. مع دخول الذكاء الاصطناعي قلت هذه الفجوة، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي يستطيع توفير خدمات أكثر سهولة للمستخدم العادي غير الخبير، مما يؤدي إلى خلق تطور كبير، وإتاحة الفرصة للدول النامية بأن تلحق بالدول المتقدمة، وتقليل الفجوة الرقمية”.
وشدد “خليف على: "يمكننا القول أيضا أن الفجوة الرقمية يمكن تفاديها والعمل عليها، وذلك من خلال التركيز علي الأجيال الجديدة. الشباب من جيل ”زد" وما بعده لديهم اهتمامات كبيرة بممارسات الثقافية عبر الفضاء الرقمي والأنترنت، مما يؤدي إلي أن العالم الرقمي بالنسبة للشباب، ليس عالم دخيل، بعدما تعلموه، فهو عالم متكامل لدي الشباب، وهذا التكامل يؤدي إلى فرص للنمو، وفرص للتفاعل مع هذا العالم بشكل أكبر من الأجيال السابقة".
واختتم: “لا يعني حداثة سن الشباب الصغيرة ضرورة استخدام العالم الرقمي بشكل كفء وفعال، لذا علينا بذل الجهود لنشر الثقافة الرقمية بين الأجيال الجديدة بطريقة تكون جذابة لهم، بحيث تساعدهم هذه الثقافة في تبني التكنولوجيا واستخدامها لصالحهم، في الأعمال والتعليم، وفي كل مناحي الحياة”.