تعرف على أفضل أنواع الصدقات.. «الأقربون أولى»

تُعد الصدقات من العبادات التي يحرص عليها العديد من المسلمين، لعلها تُثقل ميزان العبد بالحسنات، وللصدقة أنواع، فمنها الصدقة الجارية ومنها غير الجارية، ولكل نوع من هذين النوعين فضل وثواب عند الله عز وجل، كما أن هناك أشكالا لإخراج الصدقة الجارية وأشكالا أخرى لإخراج الصدقة غير الجارية.

أفضل أنواع الصدقة

وأوضح المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن كل شكل من أشكال الصدقة له فضل وثواب عند الله عز وجل، ومن أفضل أشكال الصدقة هي التي تخرج في سقاية الماء، وتُعد من أفضل العبادات عند الله عز وجل، وأشار المركز إلى ما جاء في الحديث النبوي عن سعد بن عبادة أنه قال: «يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ».

وأكد المركز أن هناك الصدقة عن الأقارب وذوي الأرحام وهي من أفضل أنواع الصدقة، وأيضا ذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان، وأشار المركز لما ورد في الحديث الشريف: «أفضلُ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِحِ»، وأشار أيضا إلى قول الله تعالى في الآية 215 من سورة البقرة: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ».

التصدق في حالة القوة والقدرة

أما عن النوع الثالث من أنواع الصدقة الأفضل، وهو جهد المُقِل، وأوضح العالمي للفتوى أنه عبارة عن أن تكون الصدقة معبرة عن سعة بَذل العبد وإنفاقه مقارنة بما يملكه من مال، أي أنه تصدق بنصف ما يمتلكه من مال، وأشار إلى ما ورد في الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ»، كما أشار العالمي للفتوى إلى الصدقة التي تكون بعد أداء الواجبات والأولويات، أي الصدقة عن ظهر غنى، مشيرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى ، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمَن تَعولُ».

وآخر نوع هو الصدقة في حالة القوة والقدرة، وقال المركز: «مَن يعطي الصدقة وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرا من الذي يُعطي وهو على فراش الموت وفي حالة الاحتضار»، وأشار لقوله تعالى: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ» (سورة المنافقون - آية 10).