المفتي: اكتناز الأموال ومنع الصدقة يعصف باستقرار الأمم والمجتمعات
قال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، إن الإنفاق فى سبيل الله من أعظم القروبات التي يتقرب بها المؤمن إلى ربه، ويجد أثر ذلك فى الدنيا والآخرة، وهذا ما أبلغنا به الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "قال الله: أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك.
الإسلام حذر أشد التحذير من الذين لا ينفقون أموالهم ويكنزون الذهب والفضة
وتابع مفتى الديار المصرية، خلال حلقة برنامجه حديث المفتي، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأحد: لا ريب إن الانفاق يعود على المجتمع كله، وسيد حاجات أفراد يجعل سياجا أمننا لهذا المجتمع، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
وأوضح شوقي علام، أن الإسلام حذر أشد التحذير من الذين لا ينفقون أموالهم ويكنزون الذهب والفضة، ويمنعون الصدقات مما يتسبب فى وقع المجتمع فى العوز والحاجة، فالله بشرهم بأن لهم عذاب أليهم وهو ما جاء في قول الله سبحانه وتعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم.
موضوعات ذات صلة
- هل يجوز الدعاء فقط في السجود وترك التسبيح .. أزهري يجيب
- يجوز إخراجها فى غير بلد المزكى.. 12 معلومة مهمة عن أحكام زكاة الفطر
- ليلة القدر هل هي ثابتة أم متحركة؟.. دار الإفتاء تجيب
- دار الإفتاء توضح حكم مقولة: اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع
- مفتي الجمهورية: النبي عمل برأي زوجته أم سلمة في صلح الحديبية
- هل من مات في العشر الأواخر من رمضان دخل الجنة؟
- مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من رئاسة الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الفطر المبارك
- دار الإفتاء: مع مغرب اليوم الثلاثاء تبدأ أول الليالي الوترية
- 11 أمرا محببا في رمضان.. احرص عليهم في العشرة الأواخر
- دار الإفتاء: الحامل الخائفة على نفسها وجنينها لها أن تفطر وعليها القضاء فقط
- المفتى: ليس هناك نصًا شرعيًا يمنع الزواج فى رمضان
- المفتي: إفطار الصائم عند جاره المسيحي يدخل في البر والتراحم
ولفت شوقي علام، إلى أن الاكتنزار المقصود في الآية الكريمة يمثل ركودا اقتصاديا يعصف باستقرار الأمم والمجتمعات، لأن ذلك يمنع الصدقات عن الفقراء والمساكين وذوى الحاجات والذين يحتجين إلى من يعولهم.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن ننفق في كل أنواع الصالحات، ابتغاء مرضاته هو سبحانه وتعالى، حيث قال سبحانه وتعالى: "آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ"، مشيرا إلى أن الإنفاق يكون في حال الصحة، وأن تتصدق وأنت بصحتك وأن يكون انفاقك من الطيبات، ولا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى والرياء، وينبغي الانفاق في سر ما استطاه العبد إلى ما ذلك سبيلا حتى يحافظ على كرامة الفقير وتجتنب الرياء.