حتى لا ننسى فى ذكرى 30 يونيو ..شهيد كرداسة أصر على الانضمام لزملائه المرابطين
سمر منيرفى الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو لا ننسى تضحيات رجال الشرطة البواسل فى مواجهة الإرهاب، ونستعرض معكم فى السطور التالية قصة ضابط شرطة من طراز خاص .
لم يكن ضابط شرطي تقليدي، ولكن كان ضابط من طراز خاص، النقيب "محمد فاروق" معاون مباحث قسم كرداسة، الذي طالما تصدى للمتهمين، وأزاح الغموض عن الجرائم، ونجح في أوقات زمنية قصيرة في كشفها، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، لكن يد الغدر اغتالته في ريعان شبابه، عندما وقف بجوار زملائه بقسم شرطة كرداسة يدافع عن واجبه المقدس.
حكت والدته سابقا عن حياته، فقالت: كان "محمد" مختلف عن كل الشباب، فهو البار بوالديه، المحب لأسرته، المتفاني في عمله، لا يمل ولا يكل من العمل، يسعى جاهداً لتحقيق العدل والأمن للجميع، يتحرك قلبي خوفاً عليه، طالما خارج المنزل، ولا تهدأ خفقات قلبي حتي يعود إلينا نهاية كل يوم.
موضوعات ذات صلة
- ننشر جدول امتحانات الدور الثانى لسنوات النقل والشهادات الأزهرية
- الحارس الإيطالي بوفون يتلقى عروضًا من أندية سعودية
- 7 نصائح مهمة للحجاج بعد العودة لمنازلهم لتجنب الأمراض
- فى العيد.. ما هى أضرار شواء اللحم على الفحم؟
- رابع يوم العيد.. سيولة مرورية بطرق ومحاور القاهرة والجيزة
- المفتي: غياب المنهجية الأزهرية عن جماعة الإخوان ”من أسباب ضلالهم”
- كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو تتصدر اهتمامات الصحف
- سعر الدولار اليوم السبت 1-7-2023 .. استقرار العملة الأمريكية
- رغم مرور 22 عاماً.. عائلة الحاج متولي يدخل قائمة الأعلي مشاهدة
- أسعار الذهب اليوم السبت رابع أيام عيد الأضحى المبارك
- الطقس غدا.. الأرصاد تحذر من التعرض للشمس بسبب ارتفاع الرطوبة
- 5 أطباق جانبية يمكن تقديمها بجانب الفتة.. منها الرقاق
وتابعت الأم، جلست مع "محمد" في أخر رمضان له، تجاذبنا أطراف الحديث عن مستقبله، وطلبت منه الزواج، فوعدني أن تكون عروسته بيننا في رمضان المقبل، لكنه "غاب" هو، فقد ذهب للجنة بعدما اغتالته يد الارهاب.
وتضيف الأم، تابعت مثل كثيرون من المواطنين ما جرى في كرداسة ابان فض اعتصامي رابعة المسلح وميدان النهضة في الجيزة، حيث تحرك الإرهابيون لقسم شرطة كرداسة وحاصروا، وجاءت الاتصالات متكررة على "محمد" من زملائه في الصباح الباكر، وقفت أمامه وتوسلت له بعدم النزول، وكان في إمكانه أن يجلس أمام التلفاز ولا يتحرك من المنزل، لكنه كان لديه إصرار غير عادي على النزول سريعاً للانضمام لزملائه المرابطين في قسم شرطة كرداسة، وكأن "الشهادة" تناديه لينولها.
ذهب "محمد" وقلبي ذهب معه ـ الأم تواصل حديثها ـ ولم تنقطع الاتصالات بيننا وقتاً طويلاً، يحاول أن يطمأن قلبي ما بين الحين والأخر، وعندما زاد انشغالي عليه، أرسلت له شقيقه وزوج شقيقته لمحيط القسم، فشاهدوا جثته على الأرض، وقد شربت أرض كرداسة من دمائه.