هل الوضوء شرط للطواف والسعي؟.. «الإفتاء» توضح الفروق

قد يعتقد كثيرون من ضيوف الرحمن أو زوار البيت الحرام لأداء مناسك الحج أو العمرة بأن الوضوء شرط لأداء جميع المناسك دون تفرقة، وهو الأمر الذي من الممكن أن يحدث لبساً للحجاج والمعتمرين على السواء، وانطلاقاً من تلك الإشكالية، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، المواضع التي يكون فيها الوضوء شرطاً أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، وهو ما يوضحه التقرير التالي.

حكم الوضوء في الطواف والسعي

أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، أن الوضوء شرط في طواف الركن للحج أو العمرة، لافتة إلى أنّه ليس شرطًا في السعي، ولكن الأفضل أن يكون الساعي متوضئًا.

انتقاض الوضوء أثناء الطواف

وحول انتقاض الوضوء أثناء الطواف، وبحسب دار الإفتاء فقد ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة يرون أن الطهارة من الأحداث ومن الأنجاس شرط لصحة الطواف مطلقًا، سواء كان طواف القدوم أو الزيارة أو الوداع، فإذا ابتدأ الطواف فاقدًا الطهارة فطوافه باطل لا يعتد به. راجع: "الشرح الكبير" للدردير (2/ 32، ط. دار الفكر)، و"نهاية المحتاج" للرملي (3/ 279، ط. دار الفكر)، و"مغني المحتاج" للخطيب الشربيني (2/ 244، ط. دار الكتب العلمية)، و"الإنصاف" للمرداوي (4/ 17، ط. دار إحياء التراث العربي).

وذهب الحنفية إلى أن الطهارة ليست شرطًا لصحة الطواف وإن كانت واجبة له، فمن طاف بلا طهارة فطوافه صحيح، لكن تجب إعادته ما دام بمكة وإلا وجب عليه الفداء. راجع: "بدائع الصنائع" (2/ 129، ط. دار الكتب العلمية).