البرلمان الصيني يوافق على زيادة ميزانية الجيش

وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني اليوم الجمعة على زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، وذلك في اليوم الأخير لدورة الانعقاد السنوي للمجلس في بكين.

ووافق المجلس التشريعي، بحضور حوالي ثلاثة آلاف مندوب، على سياسات الحكومة الاقتصادية علاوة على مشروع موازنة يتضمن زيادة كبيرة بواقع 1ر7 % في موازنة الجيش.

وتعتبر هذه أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي خلال ثلاث سنوات. ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الإنفاق بنسبة 9ر3% فقط.

ويأتي هذا على خلفية التهديدات من القيادة الشيوعية في الصين تجاه تايوان الديمقراطية والنزاعات الصينية على الأراضي مع جيرانه في بحري جنوب الصين وشرق الصين.

وجدد المسؤولون، خلال المؤتمر السنوي، تأكيدهم على الطموح الصيني الجيوسياسي بشأن تايوان. وتعتبر القيادة الشيوعية في بكين أن الجزيرة -التي يجري حكمها بشكل منفصل عن البر الرئيسي منذ عام 1949 - جزء من أراضيها.

وتتصاعد حدة التوترات بين الصين وتايوان والولايات المتحدة واليابان، وهو أمر يعد مدعاة للقلق، كما هو الحال فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.

وزار العديد من المسؤولين الأمريكيين البارزين تايوان الأسبوع الماضي، في إشارة للدعم الأمريكي للجزيرة، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأكدت الولايات المتحدة التزامها بدعم قدرات تايوان الدفاعية، وتمدها بالأسلحة. وتركت الإدارات الأمريكية السابقة الباب مفتوحا بشأن تقديم المساعدة العسكرية للجزيرة حال تعرضها لهجوم.

ولكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال في أكتوبر إن الولايات المتحدة لديها "التزام" بذلك.

ورغم أوجه الغموض الاقتصادي، بما في ذلك الناتجة عن الحرب الروسية في أوكرانيا وجائحة فيروس كورونا، وافق نواب المجلس الوطني على هدف للنمو الاقتصادي بنسبة 5ر5 %، مقابل توقعان بنسبة 8ر4% أصدرها صندوق النقد الدولي في يناير الماضي.

وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج إنه يريد خفض الضرائب والرسوم لدعم اقتصاد البلاد، حيث إن ذلك هو الوسيلة الأكثر عدالة ومباشرة وفعالية لمساعدة الشركات.

وأضاف أنه لا بد أن تكون الشركات الصغيرة هي المستفيدة بشكل خاص من خطط الحكومة.