وزيرة الثقافة: مصر تضع «ذوى القدرات» على أولويات أجندتها لتوفير كل متطلباتهم

قالت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن الحب كلمة تحمل الكثير من المعانى التى تبث فينا روح الأمل، وتجعل الحياة طاقة نور لمن حولنا، وتتضافر تلك الكلمة مع معانٍ كثيرة جميلة نستمدها من أولادنا ذوى القدرات، الذين لا يعرفون سوى الصدق والتحدى والعزيمة.

وأضافت «إيناس»، خلال فعاليات الدورة الخامسة من الملتقى الدولى لفنون ذوى القدرات «أولادنا»، الذى يأتى تحت شعار «سوا.. نرجّع فرحتنا»، ومهرجان الفنون والفلكلور الأفروصينى، برئاسة سهير عبدالقادر، وحضور وزراء السياحة والتخطيط والهجرة، ومحافظ الفيوم، ورئيس المركز القومى للمرأة، ورئيس دار الأوبرا، أننا «نحتفل بالعيد الخامس للملتقى، ذلك الحدث الذى أصبح أحد أهم المحافل الفنية، التى تؤكد دورهم فى مختلف الفعاليات الثقافية والفنية».

وأشارت الوزيرة إلى أن «دمجهم هذا العام مع فنانين آخرين أسوياء من مختلف الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية، بمثابة الدافع الذى يخرج أجمل ما بداخلهم»، وتابعت: «هؤلاء الزهور يمثلون جزءاً أصيلاً من حياتنا يملأونها بهجة ووفاء، لذا وجب علينا كمؤسسات رسمية أن نحتفل بهم وندعمهم ثقافياً وفنياً، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، حيث ستبقى الدولة فى مصاف الدول التى تضع ذوى القدرات على أولويات أجندتها لتوفير كل متطلباتهم دون كلل أو ملل»، داعية الجميع كمؤسسات حكومية ومجتمع مدنى وهيئات للتضافر لوضعهم على الطريق الذى يحقق أحلامهم الخالية من أى تعقيد.

وثمّنت نيفين القباج، وزيرة التضامن، دور «مؤسسة أولادنا»، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بتمكين ذوى القدرات الخاصة ودمجهم فى كافة مجالات الحياة، منوهة بأن الوزارة تضع «أولادنا على رأس أولوياتها، حيث الإيمان بحقهم الأصيل فى فرص ملائمة، وتعظيم قدراتهم بالمؤسسات، وأن يعمل الإعلام على تقديم صورة ذهنية ملائمة لهم ولقدراتهم»، واختتمت كلمتها بالتأكيد أن أولادنا يقدمون كل عام إبداعاً جديداً.

 

ووصفت سهير عبدالقادر، رئيس مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصينى، الحدث بالكبير، بأنه بمثابة الدافع الحيوى والمؤثر بأن تصبح مصر هى الدولة الوحيدة التى نفذت فعلياً الدمج الفنى لذوى الهمم دولياً بالفنون والإبداع، مثمّنة دور وزيرة الثقافة لدعمها المستمر لأنشطة وفعاليات الملتقى، واصفة ذوى الهمم بـ«ملائكة الرحمة بأخلاقهم ومشاعرهم»، مشيرة إلى أن هذا الدمج الفنى يعد محوراً مهماً ضمن خطط التنمية المستدامة التى ترسمها الدولة، وتمضى فى مسارها باقتدار.

شهد الحفل تكريم العديد من الرموز الإبداعية هم «زين بولبوليا»، من جنوب أفريقيا، عن نجاحه الفنى كرمز من ذوى القدرات، والفلسطينية «حنين أبوغوش» لدورها فى نشر صورة إيجابية عنهم، والسعودى «عبدالله بانعمة» كرمز ناجح بمبادرته «برنامج العمرة» لأولادنا وذويهم، ومركز الشارقة للخدمات الإنسانية عن دوره فى تنميتهم، و«منير غبور» عن دوره فى إحياء رحلة العائلة المقدسة، والدكتور أحمد مرسى عن دوره فى نشر وتوثيق التراث المصرى، واسم الراحلة «إيفيلين بوريه» عن مساهماتها فى إحياء صناعة الفخار فى قرية تونس.

وتقام هذه الدورة بالتعاون مع عدة وزارات هى «الثقافة، السياحة والآثار، التضامن، التخطيط، الشباب والرياضة، الهجرة»، بجانب المجلس القومى للمرأة، والهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحى، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز الثقافى الصينى، والمركز الثقافى الروسى، ويشارك بها 32 دولة أبرزها «مصر، روسيا، جنوب أفريقيا، السعودية، الإمارات»، ويهدف إلى تعزيز مسيرة الدمج الفنى والمجتمعى لذوى القدرات مع أقرانهم، خاصة أنه الحدث الأول عالمياً الذى سيعمل على تحقيق الدمج الدولى، إضافة إلى استثمار الفعاليات فى نشر صورة إيجابية عن مصر عالمياً، بتراثها السياحى والحضارى مع التركيز على أبناء مصر فى أفريقيا.

 

يذكر أن برنامج فعاليات المهرجان تستمر حتى 22 نوفمبر الحالى، ويتضمن العديد من الأنشطة، منها إقامة يوم سياحى بالفيوم، وجولة بمبادرة «ذاكرة المدينة»، وأخرى تعريفية لتسليط الضوء على المعالم السياحية والأثرية والفنية، وعروض بمقر المتحف القومى للحضارة، واحتفالية خاصة بمنطقة المسرح الرومانى والسواقى وقرية تونس، ومؤتمرات «دور الدراما فى التوعية لذوى القدرات، صوت مصر فى أفريقيا»، ومبادرة «الهجرة» بحضور المصريين المقيمين بالدول الأفريقية، وسوق أولادنا للحرف اليدوية وتراثنا، والعديد من المشاركات المتضمنة فى المسابقات، و21 فرقة فنية لاستعراض الغناء والموسيقى، و17 فيلماً للفنون التشكيلية، ومسابقات إبداعية فى الموسيقى والغناء والسينما والشعر والفنون التشكيلية والحرف اليدوية.