خالد الجندي: هكذا تعامل الرسول مع المرضى النفسيين في عهده

يعتقد كثير من الأشخاص أن المرض النفسي لم يظهر في زمن الأنبياء والصحابة، الأمر الذي تحدث عنه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي»، قائلا إن المرضى النفسيين كانوا موجودين في عهد النبي عليه السلام، والرسول كان يتعامل معهم بالتماس العذر لهم والترفق بهم، ورفع الأحكام عنهم، مستشهدًا على ذلك بأن النبي عليه السلام عندما كان يؤتى إليه برجل أصاب حدًا من الحدود، كان يسأله سؤالًا هامًا، «أبك خبَل أم بك جنون؟»، مما يدل أن الرسول كان يرفع عنه الأحكام الشرعية من هؤلاء، مثل معاذ الذي جاء يعترف للنبي بذنب الزنا.

وأضاف «الجندي»، أن الأعراض النفسية كانت تُصيب الأنبياء أنفسهم في صورة غم أو حسرة، فسيدنا يعقوب عليه السلام، أشهر نبي تعرض لحالة نفسية تسببت في العمي كقول الله تعالى: «وأبيضت عيناه من الحزن»، موضحًا أن شدة الحالة والغم وصلت لدرجة العمى، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن سيدنا زكريا فقال: «فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ ».

كما استشهد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بقول الله تعالى عن سيدنا أيوب عليه السلام، «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإنسان عرضة للإصابة بالمرض النفسي حتى بالإيمان والقرآن، ولكن وظيفة الإيمان والقرآن أن تعطيه الجلد والصبر على تحمل المرض النفسي، فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم دفع أنفسهم إلى التهلكة.