أستراليا: المخاوف وراء إلغاء صفقة الغواصات.. وفرنسا على علم بذلك
أحمد عبداللهقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الأحد، إنه يفترض بأن باريس كانت على علم بـ"المخاوف الجديّة والعميقة" التي راودت كانبيرا حيال الغواصات الفرنسية قبل إلغاء الاتفاقية الأسبوع الماضي.
وأضاف موريسون، فيحديث للصحفيين في سيدني:"أعتقد أنه كان لديهم جميع الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدّية وعميقة راودتنا بأن الإمكانيات التي تملكها غواصات من فئة أتاك، لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية، وأوضحنا بشكل تام أننا سنتّخذ قرارا مبنيًا على مصلحتنا الوطنية".
وتابع:"أستراليا كانت صريحة ومنفتحة وصادقة مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة لشراء غواصات فرنسية، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية متعددة الجنسيات".
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. فرنسا تسجل 42 وفاة و7414 إصابة جديدة بكورونا
- وزير الخارجية الفرنسي حول إلغاء صفقة الغواصات: كذب
- الناتو: قد تكون هناك تداعيات جراء إلغاء أستراليا اتفاق الغواصات مع فرنسا
- عاجل.. فرنسا تهاجم تحالف أمريكا وبريطانيا وأستراليا الأمني وتربطه بأحداث أفغانستان
- واشنطن تأسف لاستدعاء باريس سفيرها فى الولايات المتحدة
- فرنسا تستدعي سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا لهذا السبب
- مايا دياب تأخذ جمهورها في جولة حول العالم.. تفاصيل
- فرنسا: المتطرفون يشكلون تهديدًا متزايدًا على المجتمع
- الاتحاد الأوروبي: نأسف للشراكة السرية العسكرية بين واشنطن ولندن وكانبيرا
- رئيس الوزراء الأسترالي يرفض رد فعل الصين على تحالف «أوكوس»
- غادة شلبي: السياحة المصرية تمتاز بمرونتها وقدرتها على المقاومة
- يهودي من أصل جزائري.. من هو من هو إريك زمور المرشح محتمل لرئاسة فرنسا
واتّهمت فرنسا، أستراليا والولايات المتحدة بالكذب على خلفيّة إلغاء كانبيرا عقدًا ضخمًا مع باريس لتسلّم غوّاصات منها، معتبرة أنّ ما حصل يمثّل "أزمة خطرة" بين الحلفاء.
وأمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة باستدعاء سفيرَي بلاده في كانبيرا وواشنطن، في خطوة غير مسبوقة للتعبير عن غضبه حيال قرار أستراليا إلغاء صفقة ضخمة للحصول من فرنسا على غوّاصات تعمل بالدفع النووي واستبدالها بأخرى أمريكيّة.
ويُحبط هذا الخلاف الآمال في إمكان النهوض بالعلاقات بين باريس وواشنطن في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقتٍ ينصبّ الاهتمام الفرنسي على تعزيز الاستراتيجيّة الأمنيّة للاتّحاد الأوروبي والتفكير في تحديد المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي.
وفي حديثه له عبر قناة "فرانس 2"، لم يُبدِ وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أيّ مؤشّر إلى اتّجاه فرنسي نحو تهدئة للأزمة، مستخدماً لغة غير دبلوماسيّة واضحة تجاه أستراليا والولايات المتحدة وكذلك بريطانيا.
وبرّر لودريان استدعاء سفيرَي فرنسا في كانبيرا وواشنطن، عازياً ذلك إلى "وجود أزمة خطرة بيننا".
وقال إنّ هذا الإجراء غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين باريس وواشنطن "هو رمزي جدًا، لقد حصل كذب، حصلت ازدواجيّة، حصل تقويض كبير للثقة، حصل ازدراء، لذا فإنّ الأمور بيننا ليست على ما يرام".
وبين:"استدعينا سفيرَينا لمحاولة الفهم ولنظهر لبلداننا الشريكة منذ وقت طويل أننا نشعر باستياء كبير، وأنّ هناك فعلاً أزمة خطرة بيننا".