فرنسا: المتطرفون يشكلون تهديدًا متزايدًا على المجتمع
وكالاتحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، من المستوى المرتفع للتهديدات الإرهابية التي ترتكب باسم الدين، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة المنتمية للإسلام السياسي تأتي في مقدمة تلك المنظمات، والتي تشكل تهديدًا متزايدًا على المجتمع، حسبما أفادت شبكة "يوراكتيف" الإعلامية الأوروبية.
وفي تصريحات تليفزيونية أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي هذا الأسبوع لقناة RTL الإخبارية الفرنسية على خلفية استمرار محاكمة المتهمين المتورطين في هجمات باريس 2015، قال: "يمكن لأي شيء أن يحدث، بالرغم من أننا الآن محميون للغاية من الهجمات الإرهابية مثل تلك التي حدثت في عام 2015، إلا أنه على نطاق أصغر، يظل كل مواطن فرنسي مهددًا".
وأضاف "لا أحد في مأمن من شخص يأخذ سكينًا، ويدخل إلى أي مكان ويرتكب هجومًا باسم الدين، فعلى رأس جماعات الإسلام السياسي والمتطرفين من اليمين أو اليسار، يشكل الناجون منهم تهديدًا جديدًا متزايدًا للمجتمع".
موضوعات ذات صلة
- دراسة تحذر: الإخوان تهدد هوية بريطانيا ومساعٍ لوقف تمددها
- دراسة: الإخوان المنبع الأساسى لجماعات الإسلام السياسى
- عاجل.. فرنسا تنفي وجود عبوة ناسفة على متن طائرة قادمة من تشاد
- وزير داخلية فرنسا نواجه مأساة القاصرين من بلدان المغرب الشيشان وباكستان
- بعد قليل .. مؤتمر صحفي عاجل لرئيس الوزراء
- المركز الإسلامى بنيويورك: الإسلام السياسي نقل الولاء من الله إلى المرشد
وتابع الوزير أنه منذ 2017 شهدت فرنسا 36 هجوما إرهابيا، منها عدة هجمات تم ارتكابها منذ بداية العام الجاري.
ووفقا لـ"يوراكتيف"، تأتي تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بعد يوم من إغلاق الرئيس إيمانويل ماكرون رسميًا للجدل الوطني حول الأمن، حيث وعد رئيس الدولة الفرنسية بسن قانون جديد لحماية الأمن الداخلي ، من المقرر تقديمه في أوائل عام 2022، بالإضافة إلى زيادة ميزانية وزارة الداخلية.
وتنظر المحاكم الفرنسية في الوقت الحالي، جلسات محاكمة المتهمين في هجمات باريس التي وقعت عام 2015، وأودت بحياة 90 شخصًا في مسرح باتاكلان في باريس، و39 شخصاً في المقاهي المحيطة، وترك أكثر من 350 جريحًا.
وعلى خلفية المحاكمة، صرح نيكولا ليرنر، مدير المخابرات الداخلية الفرنسية، المدير العام للأمن الداخلي، في مطلع الشهر الجاري، بأنه "بشكل عام لا يزال التهديد الإرهابي النابع من جماعات الإسلام السياسي مرتفعًا، كما تشير إليه الهجمات الأخيرة على الأراضي الفرنسية في الأشهر الأخيرة"، محذرًا من خطورة تلك الجماعات وزيادة عدد المتطرفين التابعين لها في فرنسا.
وأضاف قائلًا "عدد الأشخاص المتطرفين الذين تتبعهم أجهزة المخابرات لا يزال مرتفعاً للغاية، حتى لو كان يتناقص منذ أربع سنوات، حيث تم تسجيل 7768 فردًا، في نهاية يونيو مقابل حوالي 10000 في عام 2017".
وفي السياق ذاته، حذرت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، بوضوح من الخطر الذي يمثله تنظيم الإخوان الإرهابي على فرنسا، في ظل تنامي ظاهرة "تجنيد المقاتلين".
وأكدت الدراسة أن هناك قلقا متزايدا داخل المجتمع الفرنسي من تكوين تنظيمات الإسلام السياسي مجتمعات موازية في فرنسا، وغرس أفكار متطرفة تعادي قيم الجمهورية، مشيرة إلى أن فرنسا واجهت سلسلة طويلة من هذه الهجمات من قبل متطرفين منتمين لتكل الجماعات.