شيخ الأزهر: الختان مخالف للشريعة والقانون
كتب أحمد عبداللهأعادت صفحات أزهرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نشر فتوى للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حول حكم الختان في الإسلام بالنسبة للمرأة، في ظل تصاعد أصوات شاذة تؤيد تلك المسألة بعد رفضها من قبل المؤسسات الدينية والطبية.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حسم الحكم الشرعي في ختان الإناث، حيث أكد أنه تبين للأزهر من خلال ما قرره أهل الفقه والطب الموثوق بهم وبعلمهم أن للختان أضرارا كبيرة تلحق شخصية الفتاة بشكل عام وتؤثر على حياتها الأسرية بعد الزواج بشكل خاص، بما ينعكس سلبا على المجتمع بأسره.
وبناء عليه قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بعد أن تدارس موضوع الختان من كل جوانبه الفقهية الصحيحة وبإجماع أعضائه أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا بالقرآن ولا في السنة.
موضوعات ذات صلة
- مشيرة خطاب تطالب بإنشاء لجنة لرصد تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية
- رضا حجازي: تدريس بنود وثيقة الأخوة الإنسانية في المناهج الدراسي
- الطيب يهنئ الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية
- هل معاملات البنوك في الاستثمار والتمويل من الربا؟.. الإفتاء تجيب
- الحكومة تقرر صرف حافز شهري إضافي لشاغلي الوظائف التعليمية
- إذا كان هناك ضرر من الجنين.. 15 تصريحا لمفتي الجمهورية حول الإجهاض وتنظيم النسل
- عاجل.. الأزهر يعلن بدء امتحانات الترم الأول عقب إجازة نصف العام
- الإفتاء تعلق على مشروع قانون معاقبة الزوج المعتدي على زوجته
- شيخ الأزهر يوضح ساعة الحشر يوم القيامة
- الإفتاء: الإخوان تاريخ ممتد من العداء للدولة المصرية
- هل يجوز إخفاء وفاة الميت بكورونا للصلاة عليه في المسجد؟
- الإفتاء تكشف حكم الزواج في شهر شوال
وأوضح شيخ الأزهر أن الختان مجرد عادة انتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين، وثبت ضررها وخطرها على صحة الفتيات وفقما كشفت عنه الممارسات التي أزعجت المجتمع في الأونة الأخيرة.
وشدد الإمام الأكبر على استقرار الرأي الشرعي والطبي على أن ختان الأنثى من العادات الضارة التي لا يدل على مشروعيتها سند صحيح أو دليل، وبذلك يكون محظورا ويكون إيقاع العقاب على من يزواله أمرا جائزا شرعا.
من جانبها، نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي فتوى حاسمة بشأن قضية ختان الإناث أكدت خلالها أن الختان ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن موضوع الختان قد تغير وأصبحت له مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ مما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلاف لا مبرر له.
وأكدت الدار أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف جدا، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية، وأن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرا مفروضا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.
وحذرت دار الإفتاء من الانجرار وراء الدعوات التي تصدر من غير المتخصصين لا شرعيا ولا طبيا، والتي تدعو إلى الختان وتجعله فرضا تعبديا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث في هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق.