موقع السلطة
الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:33 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

مريض نفسي.. الوجه الآخر من حياة قمصان مدعي بالسرطان

محمد قمصان ووالدته
محمد قمصان ووالدته

منزل ريفي بسيط مكون من طابقين بقرية سنهور المدينة التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، يقطنه ذوو الشاب محمد قمصان، الذي جرى القبض عليه وتوجيه اتهامات له من بينها نشر أخبار كاذبة واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي بغير الغرض المخصص لها، والإضرار بعدد من مرضى السرطان، تقطن المنزل أسرة مكونة من 8 أفراد «الأب والأم و3 بنات متزوجات و3 شباب أصغرهم قمصان».

في الطابق الأول من المنزل، تقع غرفة« قمصان»، على الجانب الأيسر من مدخل المنزل، والتي شهدت أحداث «الخداع»، على مدار أكثر من عامين، وقرر والده الذي يعمل ترزيا للملابس الحريمي، إغلاقها بعدما اكتشف الجميع كذبه، لكن لازال جميع أفراد أسرته، يعيشون صدمة دون استيعاب ما جرى:« مش قادرين نصدق، مكناش نعرف أنه مش تعبان، القصة بدأت من سنتين، قبلها دوخنا بمحمد الـ7 دوخات على الدكاترة، وكان بيتعالج من مرض نفسي، وفجأة جه اتسحب وراح طنطا، ورجع بأيده ورقبته فيها كانيولا، وقال أنه تم تشخيصه بأنه مصاباً بالسرطان»، بهذه العبارات بدأت نوال عثمان، والدة قمصان، حديثها للسلطة، في أول تصريحات لها بعد حبس نجلها.

بدموع لم تنقطع، أضافت الأم التي رفضت الظهور خوفاً من الفضيحة: «فضحنا.. والله ما كنا نعرف أنه مش تعبان، قبل مرضه بالسرطان بعامين كان بيعاني من مرض نقص المناعة، إحنا ناس غلابة وقولنا نعالجه من نقص المناعة، وجاله حالة نفسية، وهي اللي وصلته للكدب، كان بيتعالج من نقص المناعة والتيفود والكلى، لفينا بيه على كل الدكاترة والمستشفيات، وصرفنا عليه دم قلبنا، اخواته الاتنين واحد ترزي والتاني مبلط، ولما وصل وقال أنا اللي هروح أجيب علاجي، وكان فاضل على العيد 7 أيام قالي اعمليلي بسكويت وحاجات، ولما راح يجيب العلاج كان عنده امتحان دبلوم، ورجع كانت في أيده ورقبته كانيولا، وقالي دا حطولي دم أبيض، وقالي ياماما انا اتشخصت بأني مصاب بالسرطان، انفتحت في العياط».

تابعت الأم: «في المرة الثانية صممت على أن أذهب معه، قالي لا خليكي، قولت مكسوف مني علشان فلاحة، خلاص هجيب لبس جديد، وهاجي معاك، أو اختك تروح معاك، خلانا بنخبز عيش، واتسحب وراح من ورانا، ومش على بالنا، وصدقنا إن عنده سرطان، وأبكاني ليل ونهار، وقلبي انفطر على ولدي، وبدأنا نهئ له الجو النفسي الجيد، وكنت بلبي كل طلباته، خاصة بعدما كًسر أبواب المنزل قبل ذلك وحبس والده، ومكنش بيقبل إن حد يقول عليه مريض نفسي، خالص، والناس أوقات كانت بتحوشه عني لما بيحاول يضرب ويكسر المنزل».

واستكملت: «مبعرفش حاجة في الإنترنت، أنا فلاحة، وفوجئت إنه عمل حسابات على مواقع السوشيال ميديا، باسمي وأسماء شقيقاته الـ3« نورا وسارة وأميرة»، علشان يوهم الناس إنهم بيعلقوا ليه وبيدعموه، لأنه أصغر واحد فيهم، إحنا اتفاجئنا لما تم استدعائه وحبسه، ولحد ما اعترف في النيابة مكناش مصدقين، وبعدين لقينا ورقة بعد ما اتحبس، مكتوب عليها عنوان مستشفى في طنطا كان مستشفى حميات، وابني مخدش ولا مليم من حد، ومرضه النفسي هو اللي عمل فيه كدة، لو معاه فلوس مكنش دا بقى حالنا».

وقال إسلام، شقيق محمد قمصان، إنهم لم يستوعبوا حتى الآن ما جرى: «فوجئنا بالكذب وقت استدعائه وحبسه وهو غير واعٍ لتصرفاته، جميعنا يعيش في صدمة حتى الآن، لكن المحامي الخاص بنا سيقدم شهادات للنيابة العامة تفيد بأنه مريضا نفسيا».

وكانت نيابة مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، قررت تجديد حبس الشاب محمد قمصان، 19 عاماً، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، عقب إثارته الرأي العام واكتشاف كذبه وادعائه مرض السرطان، بعدما تقدم 7 من محاربي السرطان ببلاغات ضده.

البنك الأهلي
كفر الشيخ نيابة دسوق والدة محمد قمصان محمد قمصان الشاب محمد قمصان مدعي السرطان
tech tech tech tech
CIB
CIB