ضحية أحمد بسام زكي: طلب إقامة علاقة مستغلا مرض والدتي

أودعت المحكمة أسباب وحيثيات حكمها الصادر بحق المتهم أحمد بسام زكي، يوم 29 ديسمبر 2020، القاضي بحبسه 3 سنوات، لإدانته بـ التحرش الجنسي عن طريق الهاتف بفتاتين، وذلك في القضية رقم 887 لسنة 2020، حيث صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد السلام النفراوي، وعضوية المستشارين شادي محمود موسى، وإبراهيم صالح إبراهيم، بحضور محمد علي الدين، وكيل النائب العام.

وفصّل الحكم وقائع صادمة خلال تحرشه بالفتاتين، واستغلاله حاجة إحداهن لمساعدة والدته، وخوفها منه ومن أسرته، وهو ما أسفرت عنه تحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث الجنائية، والتى فنّدت ما جرى.

المحكمة:

وقالت المحكمة وهي تمهد لأسباب حكمها، التي أطلعت عليها «الوطن»، إن المتهم تصدر مواقع التواصل الاجتماعي مطلع يوليو 2020، وتداول عنه تعديه على عدد كبير من الفتيات بالاغتصاب والابتزاز والتحرش الجنسي، وروى عدد من الفتيات ما حدث لهن منه، إذ نشر حساب باسم «ش.ن» على موقع «إنستجرام» أنه تلقى أكثر من 50 رسالة من فتيات، تحدثن عن محاولات المتهم معهن، كما تم رصد منشور لعائلة المتهم والتي قررت رفع قضية على فتاة بتهمة التشهير به، باعتبار أنهم من عائلة لها أقارب في مواقع هامة.

وفي جلسة التحقيق التي عقدتها النيابة العامة بتاريخ 4 يوليو 2020، استمع المحقق لأقوال العقيد وائل الشموتي، مفتش مباحث فرقة جنوب القاهرة، الذي أجرى التحريات حول الوقائع المنسوبة للمتهم وكذا القائم بالقبض عليه، وقال خلال سماع أقواله، إن المتهم أقر أمامه بابتزاز الفتيات وإكراههن على ممارسة الأفعال المخلة بالآداب، وهددهن بالتشهير بهن حال عدم الانصياع له.

استغل مرض والدة زميلته

وباشرت النيابة العامة التحقيقات في القضية، وأمرت بحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، وبتاريخ 26 أغسطس 2020 استدعت الضابط وائل الشموتي مجددا، حيث أكد أن تحرياته توصلت إلى أن والدة المتهم أحمد بسام زكي، كانت تساعد والدة المجني عليها «ف.س» كونها مريضة وكانت ترعاها، فاستغل المتهم ذلك، وتحرش جنسيا بالمجني عليها «ف.س» وطلب منها ممارسة الجنس، لكنها رفضت بـ«طريقة مؤدبة» خشية انقطاع دعم والدته لوالدتها.

وسألت النيابة العامة المجني عليها «ف.س»، وقالت إن والدة المتهم كانت ترعى والدتها، وأنها كانت تتلقى درس اللغة العربية مع المتهم فى منزله، وطلب منها حدوث «اتصال جنسي» بينهما، وأرسل لها صورا عارية من هاتفه عبر تطبيق WhatsApp، وأضافت المجني عليها أنه خافت من إبلاغ والدتها بالأمر، خشية انقطاع علاقتها بوالدة «احمد» التي تساعدها.

عرفته من Instagram:

وسألت النيابة العامة المجني عليها الثانية «ن.ع»، التي قالت إنها تعرفت على المتهم من خلال تطبيق Instagram، وتبادلا رسائل تعارف عادية، ثم علمت من إحدى صديقاتها التى كانت تدرس مع المتهم فى الجامعة الأمريكية، بأنه تحرش جنسيا بعدد من زميلاته، فقررت الابتعاد عنه، إلا أن المتهم هددها بالانتحار إن ابتعدت عنه، كما هددها بإبلاغ والدها بسوء سمعتها، على خلاف الحقيقة.

المعالجة النفسية:

واستمعت النيابة أيضا، لأقوال سلمى نصر يوسف، المعالجة النفسية للمجني عليها الثانية «ن.ع»، والتي أكدت أن المجني عليها أخبرتها بمرورها بتجربة صعبة، بسبب قيام المتهم أحمد بسام زكي، بملاحقتها لإقامة علاقة جنسية معها، كما طاردها بحرم الجامعة، مما سبب لها مشاكل نفسية وحالة توتر وقلق تصل فى بعض الأحيان إلى صعوبة في التنفس.

أفعال شاذة:

وأنهت المحكمة أسباب حكمها بقولها، إن «الجرائم التى ارتكبها المتهم أحمد بسام زكي، ثابتة وجلية بحقه، ولم يخالفها أي دليل من أدلة الدعوى»، مضيفة «ارتكب المتهم أفعالا شاذة عن عادات وتقاليد المجتمع المصري بحق المجني عليهن، وأبلى بلاء مكروها وخالف الأديان والتقاليد والآداب العامة.. ولهذه الأسباب وكل ما تقدم أصدرت المحكمة حكما حضوريا بمعاقبة المتهم أحمد بسام زكي، بالحبس مع الشغل لمدة 3 سنوات، وألزمته المصاريف الجنائية».