مذكرات أوباما تكشف عن أذكى زعيم عربي في الخليج
كتب أحمد المالحوصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في كتاب مذكراته المنتظر والذي يحمل عنوان ”أرض الميعاد”، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بأنه ”ربما يكون أذكى زعيم في الخليج”.
وتحدث أوباما كيف حذره ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان من الضغط على البحرين.
وعرض الرئيس الأمريكي السابق في كتابه صورة قاتمة لكثير من قيادات الشرق الأوسط في مذكراته الجديدة، التي يقول فيها إنه ما زال يخشى أن الضغوط التي مارسها خلال الربيع العربي، لم تكن دائما موضوعية.
وفي كتابه الذي يحمل عنوان ”أرض الميعاد”، يعيد أوباما التفكير في الانتقادات التي وجهت إليه، وعدته منافقا، لأنه أقنع رئيس مصر الراحل حسني مبارك بالتنحي في مواجهة احتجاجات عام 2011، بينما تساهل مع البحرين، وهي قاعدة رئيسية للقوات الأمريكية، وهي تقمع تظاهرات الاحتجاج لديها، وفقا لما نقله موقع ”يورو نيوز”.
وأضاف أوباما: ”لم تكن لدي طريقة رائعة لشرح التناقض الواضح، بخلاف الاعتراف بأن العالم كان في حالة فوضى.
واستدرك قائلا:” لدى ممارستي السياسة الخارجية، كان علي أن أواصل الموازنة بين المصالح المتنافسة، ولمجرد أنني لم أتمكن في كل حالة من تقديم أجندة حقوق الإنسان لدينا، على اعتبارات أخرى لا يعني أنني يجب ألا أحاول أن أفعل ما بوسعي، عندما يمكنني ذلك، لتعزيز ما اعتبرته أعلى القيم الأمريكية”.
وكان أوباما في كتابه صريحا أيضا حيال شعوره بالإحباط من اللوبي المؤيد لإسرائيل، المتمثل في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيْباك)، قائلا إنها تحولت إلى اليمين تماشيا مع السياسة الإسرائيلية، وتساءل عن ما إذا كان أُخضع لتدقيق خاص باعتباره أمريكيا من أصل أفريقي.
وحصل أوباما على الأغلبية الساحقة من أصوات اليهود الأمريكيين، وكتب قائلا إنه في نظر العديد من أعضاء مجلس إدارة إيباك، ظل موضع شك، ورجلا منقسم الولاءات”.
وشرح أوباما بالتفصيل تاريخه عندما كان أصغر سنا، قبل دخول السياسة.. معترفا بالخلافات الزوجية التي مر بها خلال هذا الوقت، موضحا كيف رفضت زوجته المشاركة معه في حملة السباق إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.. ثم عندما أبلغها للمرة الأولى بشأن الترشح للرئاسة، إذ أجابت: ”يا إلهي!، باراك … متى تكتفي؟“
لكن الحماسة على الصعيد الوطني لأوباما ارتفعت، وانضمت إليه زوجته لاحقا لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2008 ضد السناتور الجمهوري جون ماكين.