كيف رد شيخ الأزهر على مَن أفتى بجواز زواج المسلمة بغير المسلم؟
كتب ماهيتاب محمدجدل كبير أثارته الدكتورة آمنة نصير ، أستاذ العقيدة والفلسفة بـ جامعة الأزهر ، بعد أن تصريحها بشأن زواج المسلمة بغير المسلم .
وفي تصريحات تليفزيوني، أشارت "نصير" إلى عدم وجود أي نص قرآني يحرم زواج المسلمة بغير المسلم، مشددة على أنه يجب أن يكون من أهل الكتاب .
وأوضحت أنه لا توجد مشكلة بشأن زواج المسلمة بغير المسلم، ولكن بشرط وهو: إذا طبق غير المسلم مع زوجته المسلمة، ما يطبقه المسلم مع زوجته المسيحية أو اليهودية، حيث لا يكرهها على تغيير دينها أو منعها من مسجدها، ولا يحرمها من قرآنها أو صلاتها.
موضوعات ذات صلة
- الأزهرى: آمنة نصير وقعت فى سهو أو ذلة فى تحليل زواج المسلمة من غير المسلم
- بعد تصريح آمنة نصير.. الأعلى للإعلام يطالب بالابتعاد عن القضايا المثيرة
- الأعلى للإعلام يرصد المنشور بشأن التصريحات المنسوبة لـ آمنة نصير
- آمنة نصير: الزواج من المشرك حرام بنص القرآن
- بعد إثارة آمنة نصير للجدل.. ماذا قال موقع دار الإفتاء عن زواج المسلمة من غير المسلم؟
- آمنة نصير: يجوز زواج المسلمة من غير المسلم
- الطيب يهدي وزير خارجية فرنسا وثيقة الأخوة الإنسانية
- الطيب لوزير الخارجية الفرنسي: حديثي عن الإسلام ونبيه بعيد عن الدبلوماسية
- انتخابات النواب.. رئيس جامعة الأزهر يدلي بصوته في جاردن سيتي
- أكثر من لغة.. شيخ الأزهر يعلن إطلاق منصة عالمية للتعريف بالنبى محمد
- عبث وتهريج وانفلات.. شيخ الأزهر يهاجم الرسوم المسيئة للرسول
- رئيس الوزراء يهنئ شيخ الأزهر بالمولد النبوي الشريف
وعن نسب الأولاد في حال هذا الزواج، قالت "نصير" إنهم سينتسبون للزوج، ولهذا كان رأي الفقهاء هو رفض زواج المسلمة من غير المسلم حتى لا تتسرب المسلمات إلى اليهودية والمسيحية.
وفي رد قاطع من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أكد أن زواج المسلمة بغير المسلم غير جائز شرعاً.
وقال الطيب، خلال خطاب سابق لأعضاء البرلمان الألماني، إن "الزواج في الإسلام ليس مشروعًا مدنيًا إنما هو عقد ديني، والقرآن الكريم استخدم مرتين كلمة الميثاق الغليظ، مرة وصف به الميثاق على النبيين في الهدي الغلي للناس والمرة الثانية في عقد الزواج بين الرجل والمرأة، المسلم يتزوج بغير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه".
وأشار شيخ الأزهر إلى أن "ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها".
وأوضح: "المسلم إذا تزوج مسيحية فإنه يؤمن بدينها ويؤمن بالمسيح عيسى عليه السلام، ويتركها تذهب للكنيسة لتؤدي شعائرها، فالكنيسة دخلت في القرآن الكريم كبيت من بيوت العبادة وكلف الله المسلمين بأن يحرسوها كما يحرسون المساجد".
وأضاف: "إذا عكسنا الأمر والزوج هو غير مسلم، فمعلوم أن الزوج غير المسلم لا يعترف بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهل يمكن أن نضع زوجة مسلمة تحت تصرف شخص لا يؤمن بدينها، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة، إن تزوجها، من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها، ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، فهذا الزواج يعد مغامرة بأن نضع دين مسلمة في مهب الريح في بيت لا يؤمن بدينها وعقائدها".