اطمني يا أمي.. ضابط يسدد مديونية سيدة وينقذها من السجن في المنزلة
كتب محمد محمود"تعالي يا أمي، إيه اللي وصلك إن يصدر ضدك حكم بسجنك إيه قصتك؟"، حوار دار بين رئيس تنفيذ الأحكام بمركز شرطة المنزلة بمحافظة الدقهلية النقيب أحمد غراب، و"ثريا ا.، في العقد السادس من عمرها من قرية البصراط بعد القبض عليها لتنفيذ حكم نهائي بالسجن، لصالح أحد البنوك ليكتشف الضابط أن المبلغ المطلوب منها في حدود 17 ألف جنيه.
سمع الضابط قصة السيدة، طالبا منها الاطمئنان، وفي لفتة إنسانية بادر بسداد جميع ديونها وتصالح لها مع البنك، لتعود مرة أخرى إلى زوجها المريض وابنها المهدد بالسجن.
موضوعات ذات صلة
- لماذا زار أردوغان يوسف القرضاوى فى قطر؟
- البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يمول المغرب بـ20 مليون دولار
- متى يكون القرض البنكي حرام؟
- القرض بدون فوائد وأهم مميزاته طريقة الحصول عليه القرض الحسن
- بدءا من الأحد.. قرض البنك الأهلي لأصحاب المعاشات
- أسامة ربيع: الرئيس رفض القرض وراهن على الشعب
- سرت والجفرة .. أهمية استراتيجية وأكبر مخزون نفطي ليبي
- 5 مميزات لـ قرض التمويل العقاري من الـCIB.. تعرف عليها
- تفاصيل ضبط 11 إخوانيا لإنتاجهم أفلاما مفبركة للجزيرة
- تعرف على قيمة القرض الذي تنوي الحكومة اقتراضه من صندوق النقد
- تفاصيل برامج القرض المصري الجديد من صندوق النقد الدولي
- التجاري الدولي يطلق القرض الشخصي الجديد ”سلفة وأمان”
تقول ثريا: شاركنا ناس في مشروع ليعمل فيه أحمد ابني، وأخذت قرض من البنك 40 ألف جنيه، وانتظمت في السداد، حتى توقف المشروع ومرض زوجي بالكبد، واحتاج لمصاريف كثيرة فتوقفت عن سداد باقي القرض وكان مجموع المتبقي بالفوائد 17 ألف جنيه، وعرفت أنه صدر حكم ضدي لكن ما باليد حيلة، مضيفة، كنت بغسل أطباق في مطعم حتى أوفر مصاريف البيت.
وتضيف ثريا، "فوجئت بحملة من شرطة تنفيذ الأحكام تحضر لبيتي وتلقي القبض عليّ لتنفيذ الحكم، عرفت إني مش هارجع لزوجي وأولادي، وفي مركز الشرطة عندما رأني الضابط أحمد غراب، نادى عليّ وقال لي إيه حكايتك، وظل يسمع مني ما حدث، وكان رده "اطمني يا أمي، هاسدد كل ديونك وهاترجعي لأولادك".
وأشارت إلى أن الضابط تأكد من كل كلمة قالتها له، وتحرك سريعًا لعمل مصالحة مع البنك، وسداد كل ديوني، حتى مصاريف المحامي، وبعد يومين رجعت لبيتي، وكل من كانوا معي سألوني"واستطك مين".
ويحكي صلاح العبيدي، أحد شباب المنزلة، "كنت أتردد على مطعم صديقي محمد فهيد، وكنت أرى دائما عنده "ثريا"، وعندما لم أجدها سألته عنها فحكى لي مع حدث من الضابط، وتوجهت مباشرة له لأعرف ما حدث، في البداية رفض أن يتحدث في هذا الموضوع، وبعد إلحاح شديد مني، رد وقال لي إننا نقبض على ناس كتيرة، ويقابلنا ناس توقع على شيكات أو إيصالات أمانة على بياض، ويضع الدائن مبالغ كبيرة، وفى يوم وجدت سيدة مسنة مقبوض عليها حكم نهائي وهتترحل للسجن.
وأضاف: "بعد أن رآها الضابط أحمد غراب، يقول "أخدتها المكتب عندي وسألتها إيه سبب سجنك الست دمعت، وقالت جوزي مريض ومحتاج عملية وعملت قرض من البنك وتبقي مبلغ 17 ألف جنيه لم أتمكنت من سدادهم، وبعد ما حكت معه عمل تحرياته عنها طلع كلامها صدق، وفعلا تكفل بالمبلغ المطلوب وسد دينها وطلعت من السجن".
وكشف "العبيدي"، أن الضابط أصيب منذ شهور هو وأسرته بفيروس كورونا وبفضل الله نجاهم الله جميعا من هذا المرض، وأقل شيء يشكروا به الله أن يساعدوا محتاج، وكل ما حدث كان بدافع إنساني فقط.