بعد إعلان عزم السراج عن الاستقاله ..ليبيا تنتظر نتائج محادثات سويسرا لحل الأزمة
وكالاتذكرت وسائل إعلام ليبية، الخميس، أن برلين تعتزم عقد اجتماع افتراضي، يوم 5 أكتوبر المقبل، يضم ممثلين من دول الجوار الليبي، والقوى الدولية المعنية بالأزمة، استكمالا لمسار مؤتمر برلين في يناير الماضي، وذلك بعد اتفاق طرفي الصراع، خلال مفاوضات «مونترو» السويسرية الأسبوع الجاري، على إجراء انتخابات خلال 18 شهراً، وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وحكومة وحدة وطنية، فيما تثار تساؤلات حول مستقبل السلطة في طرابلس، بعد إعلان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، عزمه تقديم استقالته وتسليم مهامه، نهاية أكتوبر المقبل.
واعتبر سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، الخميس، أن مقترحات محادثات مونترو تحت قيادة الأمم المتحدة ضمن مسار برلين، تقدم سبيلا شاملا للأزمة الليبية وطرق الخروج منها، وأضاف :«نظرا لأن انتقال السلطة يمثل تحديا لأي دولة، فإننا ندعو كل الأطراف المعنية إلى ضمان أن يكون ذلك شرعيا وسلميا».
ويشكل السراج، رغبته في تسليم مهامه، مخاوف من تفاقم الأزمة السياسية في مناطق غرب ليبيا، ويهدد بإمكانية تصاعد التوتر السياسي والاقتتال بين المليشيات المسلحة في طرابلس، انتظارا لنتائج المفاوضات بين طرفي الصراع الليبي، في سويسرا، لتحقيق الانتقال السياسي، تأسيسا على نتائج مفاوضات الطرفين في مدينة بونزيقة المغربية، الأسبوع الماضي.
موضوعات ذات صلة
- قرار عاجل من مجلس الأمن بشأن ليبيا
- اليوم.. مجلس الأمن يصوت على تمديد عمل البعثة الأممية في ليبيا
- الولايات المتحدة تدعم ليبيا بمليوني دولار لمكافحة كورونا
- أحمد موسى يستعرض فيديو لمتحدث أردوغان يشيد بالجيش المصري
- سامح شكرى: التدخل في ليبيا مرفوض .. ونسعى لتوافق ليبي - ليبي
- بيان مرتقب للجيش الليبي بشأن حقول النفط
- وزير دفاع الوفاق: ندعم سرت والجفرة.. نحاول السيطرة على ليبيا بالكامل
- أردوغان يبيع الوهم ويصدر طائرات خارج الخدمة لـ ليبيا وقطر
- أبرزها المصالح المشتركة.. تفاصيل اتصال السيسي وماكرون
- الاتحاد الأوروبي: سنساعد ليبيا على بناء اقتصادها
- ليبيا: 969 إصابة جديدة بكورونا
- موريتانيا تطالب الليبيين بتغليب المصالح الوطنية
كما يطرح إعلان السراج، تسائلات حول مصير السلطة في طرابلس، ومن سيخلفه في قيادة الحكومة المقبلة، بحسب مفاوضات المغرب التي اتفقت على تشكيل مجلس رئاسي جديد مكون من 3 شخصيات: رئيس ونائبين.
وقال السراج، مساء أمس الأول: «أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي في موعد أقصاه آخر أكتوبر، وأمل أن تكون لجنة الحوار استكملت عملها واختارت مجلسا رئاسيا جديدا ورئيس حكومة».
وأشار إلى إحراز تقدم في الاتفاق على طريقة لتوحيد ليبيا والتحضير للانتخابات المقبلة، خلال محادثات سويسرا، وجاء إعلان السراج، بعد الصراع مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الذي أوقفه السراج عن العمل، ثم أعاده لموقعه، بسبب ضغوط مليشيات مصراتة، كما فرضت احتجاجات طرابلس ضد الفساد وتردي مستوى الخدمات، ضغوطا على حكومة السراج، ويرى مراقبون أن رحيله قد يؤدي إلى نشوب خلافات داخلية بين كبار المسؤولين في طرابلس، وبين المليشيات في العاصمة الليبية ومصراتة.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، إن مسؤولين من تركيا وروسيا اقتربوا من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وعملية سياسية في ليبيا خلال اجتماعات جرت بين الجانبين مؤخرا في أنقرة.
وفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار في كافة المناطق، لإتاحة الفرصة أمام الحوار السياسي الليبي، وأعلن المسماري مقتل أمير تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، المدعو «أبوعبدالله الليبي»، خلال مواجهات خاضها الجيش لمدة 7 ساعات بمدينة سبهان مع خلية إرهابية، أسفرت عن مقتل 9 عناصر من «داعش» بينهم أمير التنظيم، واعتقال امرأتين.