بلومبرج: تركيا تواصل سعيها لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط
وكالاتأرسلت تركيا سفينة حفر إلى منطقة قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص اليوم الثلاثاء، في خطوة قد تغذي النزاعات الإقليمية مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شرق البحر المتوسط.
واستأنفت أنقرة بحثها عن المياه المتنازع عليها الأسبوع الماضي بعد انهيار مفاوضات بوساطة ألمانية مع اليونان عندما أعلنت أثينا اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع مصر في السادس من أغسطس، وفقًا لتقرير لوكالة بلومبرج.
فيما أشارت الوكالة إلى أن شرق البحر المتوسط، أصبح بقعة ساخنة للطاقة، وسط اكتشافات كبيرة لقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، وكذلك إسرائيل ومصر في السنوات الأخيرة.
من جانبها، تضغط تركيا الآن لتأمين حصة من الموارد، متحدية القوانين الدولية، والتحذيرات المتصاعدة بشأن خطواتها المستفزة التي ستزيد من توتر العلاقات.
وفي إطار التصعيد وتوتر العلاقات، عززت فرنسا مؤقتًا وجودها العسكري في المنطقة لدرء خطوات تركيا، فيما اتهمتها تركيا يوم أمس بتشكيل تحالف ضدها، بالإضافة إلى مصر والإمارات العربية المتحدة.
وفي نفس السياق، قالت الخارجية التركية في بيان لها: "بغض النظر عن أي شيء، ستواصل تركيا بحزم حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق البحر الأبيض المتوسط الناشئة عن القانون الدولي، ولن تردعنا العقوبات".
ولفتت بلومبرج إلى أنه بعد إرسال سفينة المسح «أوروتش ريس» الأسبوع الماضي، أضافت تركيا اليوم الثلاثاء سفينة الحفر «يافوز» التي يبلغ طولها 230 مترًا، ترافقها 3 سفن إمداد بحرية تحت حماية البحرية التركية.
وفي استفزاز متواصل لليونان، قال موقع للبحرية التركية يوم السبت الماضي "ننصح بشدة جميع السفن بعدم دخول هذه المنطقة".
وأوضحت وكالة بلومبرج أن الأمور تزداد للأسوأ، فتركيا لا تعترف بقبرص كدولة ذات سيادة وتعارض الحفر القبرصي دون اتفاق بشأن تقاسم أي عائدات مع القبارصة الأتراك.
كما أنها لا تعترف أيضًا بحقوق اليونان، وقولها "بأن مياهها الإقليمية تبدأ على الفور جنوب جزيرة كاستيلوريزو، وهي أبعد نقطة يونانية في المنطقة المتنازع عليها"، وتقول تركيا إنه ينبغي قياس الجرف القاري لأي بلد من البر الرئيسي.