بلومبيرج: سياسة أردوغان وضعت البنك المركزي في مأزق
كتب أحمد المالحوضعت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البنك المركزي التركي في مأزق، أثناء سعيه إلى إيجاد حل لأزمة الليرة، نظرًا لتعارض سياسة أردوغان مع الخطة الممكنة لوقف خسائر العملة.
ويجد البنك المركزي التركي نفسه في حاجة إلى التوفيق بين أمرين يصعب الجمع بينهما، أي مراعاة سياسة أردوغان القائمة على نسب الفائدة المنخفضة، من جهة، وزيادة تكلفة الإقراض من أجل كبح خسائر الليرة، من جهة أخرى، وفقًا لتقرير لوكالة "بلومبيرج".
وذكرت الوكالة أن أردوغان يوصف بأنه عدو نسب الفائدة المرتفعة، لأنه يعتبرها سببًا في زيادة التضخم، ويرى أن الاقتصاد يستفيد بشكل أكبر حين تبقى في حدود منخفضة، موضحة أن أسواق المال في تركيا تقف على أعتاب اضطراب في ظل هبوط الليرة إلى مستوى قياسي أمام الدولار.
وقررت السلطات النقدية في تركيا أن توقف تقدير تكلفة الإقراض، على أساس أسبوعي، وذلك من أجل جعلها على أساس يومي، وبنسب متغيرة، وتسببت هذه الخطوات إلى زيادة تكلفة التمويل بشكل فعلي، وكان هذا النظام المتعدد النسب قد جرى سحبه بعد أزمة الليرة في 2018.
ويرى المحللون الماليون للوكالة أن سياسة أردوغان، أفقدت المستثمرين الثقة في الليرة، نظرًا إلى كون نسب الفائدة في تركيا من بين الأقل في الدول الصاعدة، بينما يراهن أردوغان على خطوات إضافية لخفض هذه المعدلات.