خرسانة ذاتية الإنارة.. طلاب الهندسة: توفر الكثير من الطاقة.. والمواد المستخدمة أكبر التحديات (صور)
كتب إبراهيم جمال موقع السلطةنجحت 4 طالبات بقسم هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتطوير خرسانة ذاتية الإنارة يمكنها امتصاص أشعة الشمس بالنهار والإنارة ليلا وذلك في مشروع تخرجهم.
يهدف مشروع تخرج الطالبات إلى توفير الطاقة عند استخدام الخرسانة لإضاءة الطرق والأرصفة ليلا دون الاعتماد على طرق الطاقة التقليدية.
سر الاستدامة
قال الدكتور محمد نجيب أبو زيد، أستاذ هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشرف على مشروع تخرج الطالبات، إن الاستدامة هنا هي أساس المشروع حيث تتمتع تلك الخرسانة الجديدة بشكل خارجي أفضل وتساعد على تقليل كمية الطاقة الكبيرة المستخدمة خاصة تلك المستخدمة في إضاءة الطرق السريعة أو العلامات والإشارات اللازمة لقيادة آمنة، مضيفا أن هذا المشروع يعزز أيضًا السلامة في الشوارع والطرق السريعة.
موضوعات ذات صلة
- البيت الأبيض: طائرة خاصة تتسلل المجال الجوي لمنزل الرئيس الأمريكي
- عاجل.. تحذيرات من «التعليم» بشأن مدارس البترول (تفاصيل)
- شاهد| مادلين مطر تخطف الأنظار بإطلالة صيفية
- هنادي مهنا تتألق بالقفطان المغربي
- شاهد| ليلى علوي تستعيد شبابها بإطلالة شفافة مجسمة
- قضايا سطحية ومنبع الشائعات.. كيف يتعامل شباب الجامعات مع السوشيال ميديا ؟
- دوري الأمم الأوروبية.. منتخب إنجلترا يسقط أمام المجر بهدف نظيف
- لأول مرة.. قانون لرعاية المُسنين.. و«القباج» تكشف تفاصيل جديدة
- عاجل.. تحذيرات من حرب خبز عالمية (تفاصيل)
- شاهد اللحظات الأولى لانقلاب سيارتين واشتعال النيران بإحداهما بمحور روض الفرج
- انعزلت عن والدها مقريء القرآن.. «بُمبة» قصة أول هز الوسط في مصر
- أمن القليوبية يضبط تشكيل عصابي وبحوزته 127 كيس مخدر الشادو
وأوضحت الطالبة زينب محمود، أحد أعضاء الفريق الطلابي، أن أحد التطبيقات المحتملة للخرسانة ذاتية الإنارة تتضمن دمجها في نظام البنية التحتية لإضاءة الطرق السريعة ومسارات الدراجات بدلاً من الإضاءة الكهربائية مما يتماشى مع أهداف الاستدامة في مصر.
توفير الكهرباء
وأضافت قائلة أن استخدام هذه المواد في مصر في مثل هذا السياق سيقلل الاعتماد الكبير على الكهرباء وبالتالي يمثل خطوة نشطة نحو مكافحة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي تستضيفه مصر هذا العام."
وأوضحت أن أحد أسباب اهتمام فريق العمل بموضوع الدراسة هو بعض المشكلات المتعلقة بالآثار البيئية الضارة المرتبطة باستخدام الخرسانة.
وقالت: "نشأت فكرة البحث من رغبتنا في تحويل مادة بناء متكاملة مثل الخرسانة إلى مادة أكثر استدامة وغير ضارة بالبيئة في كل من تكوينها ووظيفتها."
تحديات الطلاب
واجه الفريق بعض الصعوبات ومن أهمها كما أوضحت الطالبة فاطمة النفالي هو اختيار المواد المستخدمة والحصول عليها، حيث احتاج الفريق إلى دراسة المواد المختلفة التي يمكن أن تخدم هدف المشروع واستخدام المواد التي تفي بالمعايير والمتوفرة محليًا.
أضافت النفالي: "تطلب البحث اختبار تأثير إضاءة المواد المختارة وتأثير ذلك على الخواص الميكانيكية للخرسانة."
وقالت الطالبة ميار خيري، أحد أعضاء الفريق، أنه نظرا لحداثة موضوع البحث نسبيًا، تطلب ذلك منهن عمل اختبارات مكثفة، "لذا فمن المهم إجراء المزيد من التجارب لتقديم استنتاجات موثوقة للعديد من الاستفسارات المهمة التي لا تزال بحاجة إلى إجابة."
قدمت الطالبات مشروعهن في وقت سابق من هذا العام في الاجتماع السنوي 101 لمجلس أبحاث النقل الذي عقد في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت منة سليمان، أحد أعضاء الفريق، إن حضور المؤتمر في واشنطن ساعدهن على التواصل مع الخبراء في المجال والحصول على توصيات لتحويل مشروعهن مستقبلا إلى منتج في الأسواق.
وعن فرص المشروع المستقبلية، يقول الدكتور محمد نجيب أبو زيد، أستاذ هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشرف على مشروع إنه متفائل بمستقبل البحث موضحا ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتعزيز خصائص الخرسانة المنتجة وتقليل تكلفة رأس مال المشروع في المرحلة الأولى.