وزير الصحة الألماني يحذر من وصم الرجال المثليين بسبب جدري القرود

حذر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ من وصم الرجال المثليين بسبب ظهور مرض جدري القرود.

وفي تصريحات للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، مساء أمس الأربعاء إنه يجب منع " وصم الأشخاص المثليين والذين يمارسون الجنس مع رجال".

وأضاف لاوترباخ أن " من المهم فقط أن نقول إن هذا يمكن أن يصيب كل واحد".

كان المتحدث باسم الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الإيدز، هولجر فيشت، أكد في لقاء مسجل مع صحيفة "إف ايه زد" أنه لا ينبغي أن يتولد الانطباع بأن الرجال المثليين وحدهم هم الذين يمكن أن يصابوا بالمرض أو أنهم مسؤولون عن انتشاره.

وأضاف فيشت أن كلمة "مجموعة الخطر" – وهي أيضا الكلمة التي استخدمها لاوترباخ- يمكن أن تُفْهَم على أن الرجال المثليين يشكلون خطرا معينا، وقال إن المقصود من هذه الكلمة هو أن هؤلاء الرجال يواجهون خطرا معينا للإصابة بالمرض. وتابع فيشت في تصريحات لبوابة تي الإلكترونية أن " السيد لاوترباخ يبذل جهودا على نحو ملحوظ من أجل عدم الوصم".

من جانبه، قال مفوض الحكومة الألمانية لأحرار الجنس، سفين ليمان في تصريحات صحفية إن اعتبار "الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس في حد ذاتهم أكثر عرضة للخطر" هو من قبيل المغالطات مضيفا أن "الفيروس لا يعرف توجها جنسيا" وطالب بضرورة تجنب "إثارة الذعر والوصم".

وحسب معهد "روبرت كوخ" لأبحاث الفيروسات، ينتقل فيروس جدري القرود من شخص لآخر عن طريق التلاصق الجسدي الشديد.

وقد تم تشخيص حالات إصابة حتى الآن ولاسيما عند الرجال الذين يمارسون الجنس مع أشخاص من نفس النوع. وكان لاوترباخ أشار إلى هذا أيضا في تصريحات أول أمس الثلاثاء وقال إن " مجموعة الخطر الرئيسية في اللحظة الحالية هي رجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين، ويجب التمكن من الحديث عن ذلك من أجل حماية هذه المجموعة".

وكتب معهد روبرت كوخ على موقعه الإلكتروني أن " خطر الإصابة بعدوى جدري القرود لا يقتصر على أشخاص أو رجال ناشطين جنسيا يمارسون الجنس مع رجال فقط، فكل واحد يتواصل بشكل قوي جسديا مع شخص مصاب، يمكن أن يصاب بالعدوى".

وعزا المعهد تركز حالات الإصابة المعلنة حاليا على رجال مثليين بالدرجة الأولى إلى إمكانية أن يكون ذلك مرتبطا بالعديد من الفعاليات الدولية التي حدثت فيها حالات عدوى.

كانت تقارير إخبارية تحدثت عن وجود إصابات بين مجتمع الميم، خصوصا مع ربط السلطات البلجيكية وقوع ثلاث إصابات بمهرجان "داركلاندس" الذي يشهد حضورا كبيرا للمثليين الرجال.