موسكو: بوتين يعتزم حضور قمة العشرين رغم اقتراح استبعاد روسيا

قالت السفيرة الروسية في جاكرتا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم المشاركة في قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات العالمية والتي تستضيفها إندونيسيا خلال الربع الأخير من العام الحالي، في تجاهل لما يتردد بشأن استبعاد موسكو من المجموعة بسبب غزوها لأوكرانيا.

وأضافت السفيرة ليودميلا فوروبييفا في ايجاز صحفي بالعاصمة جاكرتا، اليوم الأربعاء، أن بلادها تقدر عدم استجابة إندونيسيا للضغوط من أجل تحويل تركيز قمة العشرين بعيدا عن التعافي الاقتصادي، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.

ويأتي إعلان فوروبييفا بعد يوم من دعوة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى مناقشة مسألة ما إذا كان يجب استبعاد روسيا من المجموعة التي تضم كبرى الاقتصادات العالمية المتقدمة والصاعدة، حيث يسعى الغرب بقوة إلى أن يصبح بوتين وحكومته منبوذين على الساحة الدولية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

ورغم ذلك، أشارت الصين إلى أنها ترفض استبعاد روسيا من عضوية مجموعة العشرين، وقالت إنه يتعين على أعضاء المجموعة العمل معا بشأن القضايا العالمية، من التعافي الاقتصادي إلى جائحة كورونا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين في ايجاز صحفي دوري بالعاصمة بكين اليوم: "مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي العالمي، وروسيا عضو مهم فيها. ولا يحق لأي عضو في مجموعة العشرين حرمان دولة أخرى من عضويتها."

وكانت بولندا اقترحت استبعاد روسيا من عضوية المجموعة خلال اجتماعات جرت الأسبوع الماضي مع وزيرة التجارة الأمريكية جينا رايموندو، بحسب ما ذكره وزير التنمية بيوتر نواك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف اليوم إن أمريكا تقف وراء ممارسة الضغوط من أجل استبعاد روسيا من المجموعة. وأضاف: "مجموعة العشرين ملتقى متعدد الأطراف، وهناك وجهات نظر مختلفة... من الواضح أن الأمريكان سوف يواصلون ممارسة الضغوط على الدول المختلفة، ولكن، وكما نرى، هناك عدد من الدول التي تفضل التمسك بوجهة نظرها المستقلة والسيادية.