واجهت الإدارة المصرية في أزمة سد الخراب تحديين بمنتهي التعقيد
تيمور السبكي موقع السلطةالتحدي الأول مخطط التشكيك الداخلي الاخواني داخل بيئة الجيل الرابع من الحروب و حبس البشر داخل أقفاص زجاجية يتخيلون الحرية وهم أسري أجهزة الموبايل والتكنولوجيا التي بايديهم و تغسل عقولهم وتضخم من ذواتهم وتخلط وجهة النظر بالمعلومة فيصبح الكل صاحب رؤية و لا أحد يحترم أحد خصوصا في حالة تاريخية من عدم الثقة بين المواطن و الحكومة..
و التحدي الثاني هو عدم تفهم المنطق الدولي للمنطق المصري الباحث عن السلام والذي لا يخشي شيء سوي أن ينقطع حبال صبره فتنفجر نيران الغضب
ولذا كانت هناك حنكة واحترافية شديدة في التعامل من الإدارة المصرية باستخدام التكتيك الاستخباراتي المعروف ما يسمي باستراتيجية التوقيت فكانت المصالحة التركية والقطريه انتهاءا بازمة فلسطين ودور مصر المحورى فيها لتفكك أزمة التشكيك الإخواني الداخلي ولفت انتباه المجتمع الدولي الغارق في مصفوفة الشر والمؤامرات لتنفيذ مصالح من يحكمه في الخفاء من خلال بروتوكولات تضع استراتيجية لفناء العالم
موضوعات ذات صلة
- عمرو أديب عن تطوير القرى: هنحوله لريف مقبول.. مش سويسرا
- عمرو أديب: يجب أن يكون هناك اصطفاف مصري كامل حول حياة كريمة
- وزير الري: مصر لن تقبل بحدوث أزمة مائية أو تصرف أحادي غير قانوني
- المصرية للقاحات: لا صحة لزرع شريحة في التطعيم
- عاجل.. وزير الري: بدء الملء الثاني دون اتفاق سيسبب صدمة مائية لمصر والسودان
- أباظة: فلسطين هي قضية الشعب المصري بالكامل
- مدير الدفاع الوطني الأسبق يستعرض أهمية التدريب المشترك مع دول الجوار
- عاجل.. مصرع 14 شخصا بينهم 6 إسرائيليين في سقوط تليفريك شمالي إيطاليا
- هاني الناظر: عندنا في مصر مفيش فطر أبيض ولا أسود
- عاجل.. مصرع 13 شخصا في ثوران بركان الكونغو الديمقراطية
- مدبولي يستعرض تقرير مجلة ENR الأمريكية عن طفرة الإعمار الضخمة بمصر
- عاجل.. السفير السعودي بمصر يلتقي نظيره الصومالي
لأن اسياد العالم لهم أهداف اقتصادية أو دينية لا يقبلون سوي بثلث العالم أو نظرية وخرافة المليار الذهبي التوراتية ببقاء مليار إنسان فقط علي الارض سيحكمهم المسيح من القدس الف سنة ..!
مدهش وخطير
كل هذه التعقيدات من أساليب الجيل الرابع والخامس من الحروب تضع صانع القرار لو لم يكن عقلا استخباراتيا محترفا في حسابات مرتبكة ومعقدة.. فسد الخراب قضية استخباراتية من العيار الثقيل ومصر التي علمت العالم كثيرا وحفظت علومه من الطوفان لا ترضي أن يغرق العالم اليوم طوفانها
هذا هو المنطق المصري الذي جعل الرئيس يحذر ويحذر من عدم استقرار بالمنطقة لا يتخيله أحد .. ولا يريده لا مصر ولا رئيسها ولا جهاز مخابراتها العامة الذي هو ربما الوحيد الذي يقرأ السيناريو كاملا ويعرف معني الحرب و الفوضي وعدم الاستقرار ويجيد أساليبهم !
ويبعث جهاز المخابرات العامة دائما برسائله وشفراته إلي العالم ليحذر من مصير التراخي الدولي المريب
فصقور مصر هم زرقاء اليمامة للعالم اليوم.. فنفس أجهزة المخابرات العالمية التي ضللت العالم بشعارات عالمية كالحرب علي الإرهاب في افغانستان وعلي أسلحة صدام حسين النووية ثم علي داعش اليوم.. صناعتهم المحلية ..هي نفس الأجهزة التي تضلل الآن قادتها والعالم مرة أخري بعدم الاهتمام بما يدور حول منابع النيل.. لأنها و ببساطة هي من خططت وهندست لهذا الخراب وهي من تنفذ بروتوكولات حكماء صهيون الذين يحكمون العالم من جزرهم السرية
حتي ولو بين سطور السياسة الأمريكية لبايدن تصريح للقاهرة بنسف السد الحبشي لكن أين بايدن من مسئولية أكبر دولة في العالم من السلام والأمن الدوليين ؟!…….. فمصر دولة نور وسلام لكنها قادرة.. حتي علي السيادة علي ارض السد ولو بالوكالة استغلالا لضعف اثيوبيا السياسي كدولة فيدرالية هشة لا تحتاج سوي نفخة هواء من صقور حورس كي تتفكك…! فمن قال إن مصر تريد الحرب لوجه الحرب و الخراب
فالقاهرة حتي ولو لديها القدرة العسكرية والاستخباراتية الكاملة لكنها دولة تعرف حدود قوتها تاريخا وواقعا.. دولة ناضجة لا تحب استعراض أو استخدام القوة..! لا تعاني من نقص حضاري مثل دول كبيرة أصلها قبائل بربرية أسست عالم يأكل فيه القوي الضعيف بقانون الغابة إن القوة تنشيء الحق وتحميه.. هذا هو القانون الذي تخشي مصر أن تسود قواعده بسبب بناء خرساني مقيت
فالمخابرات العامة المصرية جهاز نزيه وشريف ومحترف… قوي كأي جهاز معلومات عالمي لكنه لا يضلل قادته لأن ليس له مصلحة استراتيجية مع أي مافيا عالمية كمافيا السلاح ولا يخدم أيديولوجيا كونية شيطانية كولونولية استعمارية… فرمزه حورس و مصلحته الوحيدة هي أمن مصر القومي.. ولأن السلاح الأعلي هو الرؤية ولأن الغلبة لمن يملك المعلومات كانت المعلومات دقيقة و واضحة في كل منطقة البحر الاحمر والمتوسط والحدود المصرية إما بالهجوم واليد المصرية الطولي و التطويق الإستراتيجي لمنابع النيل ومعابر قناة السويس أو بالدفاع
وقد اعتمدت القيادة المصرية استراتيجية “تحديث الجيش” وفقا لكل المعلومات المخابراتية لتحقيق كامل القدرة المصرية علي زلزلة المنطقة وهز العالم برجف يفصله لقسمين… ؟! إن توقفت قناة السويس..
فالمنطق المصري هو السلام حيث وضعت الدبلوماسية المصرية “١٦ سيناريو” منطقي لحل أزمة السد أمام كل مؤسسات العالم الدولي الذي كان تواطئه سر ما سمي بالتعنت الاثيوبي.. وبهدوء مناور وصبر دبلوماسي مهذب أبقت القيادة المصرية قلمها الأحمر فوق ملف الخطة الجاهزة داخل الدرج علي مستوي سري واحترافي و عسكري واستخباري عالي … الخطة المصرية الموضوعة باستراتيجية واضحة وهي أن النيل قضية وجود وأن أمن مصر المائي مقابل أمن افريقيا والعالم ولا تفريط في نقطة ماء
فملف سد النهضة بالغ التعقيد مختلط فيه السياسي بالاقتصادي بالديني التوراتي وبالمؤامرات العالمية وخرائط الجنرال رالف “خرائط الدم ” التي وضعها الجنرال الشيطاني الأمريكي رالف لتقسيم دول الشرق الاوسط خاصة محور الخطر علي إسرائيل بالدم و الحروب والذي تم تنفيذ معظمه كسوريا وليبيا والعراق واليمن ماعدا مصر الجائزة الكبري أو “الصخرة ” the rock حسب وصف وكالة المخابرات الأمريكية Cia…
فبين تشكيك داخلي إخواني ومجتمع خارجي متواطيء يخفي في جعبته خنجر العقوبات الدولية كان بند التدخل العسكري هو الحل المصري الأخير بمعناه الخشن لكن القوة الناعمة المصرية بدأت الحرب منذ سنين.. فالعمل العسكري المصري لن يتوقف عند ضرب سد هكذا تعلم الصقور ويحاول الرئيس السيسي إيصال تلك الرسالة لكل العالم…..
فالقدرة المصرية ستكون غير محدودة وسيشهد العالم أن تحرك الجيش ومن فوقه الصقور والنسور حالة عدم استقرار لا يتصورها أحد إن لم يوقف المجتمع الدولي هذا الحبشي المجنون عند حدوده… فمصر لا تلعب ولم تكن أبدا تلعب ولا تهدد ولا تستعرض بطلقتين في الهواء..
مصر لا تخاف شيء سوي انفلات لجام الصبر وقت وصول الصور الفضائية/ الاركيولوجية/ المخابراتية/ ببدء تعلية الج