”ها إيه تاني؟”.. محيي إسماعيل قذافي مصر وأشهر مجنون في السينما
كتب عزة عبد الحميد"إيه تاني؟".. بهذه الجملة تصدر الفنان محي إسماعيل التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اختفى عن الأضواء لسنوات، دون أن يعلم أحد عنه شئ، إلا من خلال ما قدمه قديمًا، في عدد من الأفلام والتي كان أشهرها "خلي بالك من زوزو"، و"الأخوة الأعداء"، و"حد سامع حاجة"، والتي اشتهرت أدواره فيها بأنها نفسية معقدة.
سقط محي إسماعيل في بئر عدم القدرة على استكمال الأدوار السيكوباتية، التي لم تساعده السيناريوهات على استكمالها كما لم يقدر هو على حسن اختيار التي تضعه في هذا النمط، لكي يكون "جوكر" منذ زمن، والذي كان مؤهلًا لكي يكون في مكان مختلف فنيًا عما هو متواجد عليه حاليًا، والتي كان يتعمد هو أن تظهر أدواره هذه النزعة السيكوباتية، كما أنه وصف نفسه في أحد الحوارات أنه يشبه آل باتشينو، كما أنه يستحق الأوسكار مثله، مؤكدًا أن الأدوار التي أداها تركت بصمة مع الجمهور.
ولكن في الأفلام التي قدمها محي إسماعيل رغم قلة عددها إلا أنه عمل بها مع مخرجين لهم ثقلهم في الوسط الفني والذين أعطوا له المساحة في اكتشاف ما بداخله من موهبة، ونرصد من خلال هذا التقرير تعاون محي إسماعيل مع هؤلاء المخرجين.
الأخوة الأعداء
تعاون "إسماعيل"، في هذا الفيلم مع المخرج حسام الدين مصطفى، وهو المخرج الذي قال عنه نور الشريف أن "أوفر" في رؤيته الإخراجية، إلا أن محي إسماعيل أدى دوره كمريض صرع باحترافية كبيرة، لدرجة أن الرئيس الراحل أنور السادات ظن أنه مريض صرع بالفعل، وأصدر أمر بصرف شق له، والذي علق بعدها "إسماعيل"، أنه أخذ الشقة ولكنه لم يكن مصاب.
كما أنه أخرج معه فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، الذي قدم من خلال دور اليهودي الذي شهد له اللواء الجمصي "رئيس أركان حرب" 1957، أنه يهودي بالفعل.
خلي بالك من زوزو
شارك في هذا الفيلم مع المخرج حسن الإمام، والذي ظهر خلال بدور نفسي من نوع مختلف، وهو من يحمل ضغينة تجاه بعض أبناء المجتمع مدعيًا المثالية، وشارك معه بهذا الفيلم سعاد حسني وحسين فهمي وتحية كاريوكا، ومن تأليف صلاح جاهين.
الكنز
أدى دور الكاهن في زمن الملكة حتشبسوت، والذي قام بإخراج هذا الفيلم واحد من أهم مخرجي هذا العصر، وهو شريف عرفة، الذي قدم بالاشتراك مع عبد الرحيم كمال "الكنز" بجزأيه بشكل مختلف عن السينما.