في ذكرى وفاة أمين الهنيدي .. حكاية حجز حثمانه بسبب مصاريف علاجه
كتب عمر أحمدخفة ظله وتلقائيته البسيطة الواضحة كانت عوامل نجاحه في الدخول بين صفوف نجوم الكوميديا في السينما المصرية، ليحتل مكانة كبيرة بينهم، ومن ثم يصبح من روادها في زمن الفن الجميل.
اسمه بالكامل أمين عبد الحميد أمين محمد محمد الهنيدي الشهير بأمين الهنيدي، وُلد في عام 1925، والتحق بمدرسة شبرا الثانوية، ومن ثم انضم لفريق التمثيل بالمدرسة، ثم التحق بكلية الآداب التي اشترك بها أيضًا بفريق التمثيل.
بدأ أمين الهنيدي التمثيل للمرة الأولى على مسرح الريحاني في عام 1939، عندما كان لا يزال طالبًا، ثم بعد تخرجه عمل مع الفنان محمد أحمد المصري الشهير بأبو لمعة وكونا معًا فرقة مسرحية بالنادي المصري في السودان بعام 1954، وبعدها اشترك في البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك".
موضوعات ذات صلة
- فردوس محمد.. مأساة أشهر أم في السينما: مات لها 3 أبناء
- وفاة الفنانة ماجدة الصباحي عن عمر 89 عامًا
- نيللي .. فراشة السينما المصرية وأيقونة فوازير رمضان
- هيفاء وهبي: أقدم أكشن حقيقي في ”أشباح أوروبا”
- محمود حميدة يوضح كيفية اختياره للأعمال الفنية
- فنانة تمنى التمثيل معها.. حلم محمود عبد العزيز الذي لم يتحقق
- محمد التابعي.. كبير الرحيمية وأشهر صعيدي في السينما المصرية
- قالوا عنها.. فاتن حمامة في عيون نجمات السينما المصرية
- مديحة كامل .. أيقونة الإغراء التي اعتزلت في عز مجدها وماتت صائمة
- آثار الحكيم.. نجمة من أفراد البيت المصري
- مهرجان مومباي السينمائي يحتفي بالسينما المصرية المعاصرة
- تكريم ألفت عمر في المهرجان الدولي للفيلم بالأردن
بعد نجاح في "ساعة لقلبك"، توالت أعمال الفنان الراحل الفنية، والتي أبرز ما شارك بها، "غرام في الكرنك، "شنطة حمزة"، "القرش"، كما قدم مجموعة من المسرحيات، من بينها، "عبود عبده عبود"، "لوكاندة الفردوس"، عائلة سعيدة جدًا".
على الرغم نجاح في رسم الابتسامات والضحك على وجوه محبيه، وعيشه حياة مستقرة مع أسرته، إلا نهاية أمين الهنيدي جاءت بشكل مأساوي، بدأت عندما سيطرت هواجس الوفاة عليه بصورة سيئة، جعلته يذهب للعديد من الأطباء لكن دون جدوى، فلم يكتشف أحد إصابته بأي مرض.
وبعد مرور سنوات اكتشف الفنان الراحل، إصابته بمرض سرطان المعدة في أوائل الثمانينيات، ما تسبب في تركه لعمله الفني وتراكم الديون عليه، ليسافر لتلقي العلاج على نفقة الدولة بالخارج، وبعد هزيمة المرض له عاد إلى مصر ليستكمل رحلة العلاج لكن دون جدوى، حتى تم حجزه بغرفة الرعاية المركزة في أحد المستشفيات، وتوفي في 3 يوليو عام 1986، ولم تستطع أسرته تسلم جثمانه لأنها لم تكن تمتلك مصاريف العلاج، حتى تم توفيرها فيما بعد عن طريق زملائه، ليتم الإفراج عن جثته والتصريح بدفنه.