الأب...

السند الظهر ... اللي ربنا يرزقنا بيه ... هو اللي ربنا جعله علشان يكون المسؤول مع المرآة عن اسرة كاملة .... هو القوامة ... القوامة مش في الفلوس بس القوامة في كل المبادئ اللي بيخلينا نتربي عليها .... ونتعود عليها

الاب زي واحده من عنيك لازم تحافظ عليها .... اللي أبوه عايش لازم يحافظ عليه ويخلي باله منه .... وعليه .... مش معني انك كبرت واتحملت المسؤولية يبقي تنسي أبوك ... هو سبب في وجودك بعد ربنا ....

الأب هو الاحتواء ... في الحياة ...

الأب بيكون اقرب لبناته اكتر من الام ....

لان البنت بتنجذب للنوع المختلف ليها ....

بتبقي حبيبة باباها طبعا ... بنسبة كبيرة .... بيكون القدوة اللي كل بنت بتتمني ان شريك حياتها يكون ذي باباها بس من نواحي كتيره ذي الظهر والسند ... بس اكيد في اختلاف كبير جدا بين الأب والزوج ...

الأب هو العطاء ... هو حب غير مشروط ... الأب بيحب اولاده من غير مقابل بيعطي من غير مقابل ... وبيحاول يوفر لهم حياه كريمة ...

وبيكون الأب ويكون الصديق ... اللي بيفهم اولاده وبيحاول يوصلهم لبر الأمان ... هو اللي بيسمك ايد بنته او ابنه ويوصله لايد زوجها او زوجته ... وبيبقي دي رمز انه وصله لحياه ثانيه جديدة ... وتبقي صورة انه هو كدا عمل اللي عليه .... بس مع الاسف دور مش بيخلص ابدا ... بيفضل معاك حتي بعد جوازك وبيفضل يساعدك ... وبيكون معاك في الحلوة والمره ...
فا مش جزاءه اني انساه او الدنيا تاخدني منه ....

موت الاب بيكسرنا من جوانا ... حتي لو هو موجود في حياتنا واحنا عندنا حياة ... الحياة ممكن تاخذنا غصب عننا لان دي طبع الحياة .... حتي لو هو كبير وموجود بتحس انه موجود ومطمن .... بس اول ما بيموت بتحس آنك انكسرت من جوا ... وبقي عندك خلل في حياتك .... وبتحس ان في عين من عينك مش بتشوف بيها ....

الأب وجوده بيفرق مع اي حد في حياته حتي ولو هو عظمة كبيرة ....

مهما كبرت ها تفضل انت في عينه لسه صغير او صغيرة .... مهما كبرنا ابونا ليه دور في حياتنا ...

ياريت نحاول نحافظ عليه ونخلي بالنا منه لان بعد ما بيروح بنحس بقيمته اوي ... واحنا ما بشر مش بنحس بالحاجة الا لما تروح مينا ... طبعا الا من رحم ربي ....

يمكن الناس اللي أبوهم عايش ع قيد الحياة مش ها يحس بالكلام دي ... لانه ما جربش ...

بس اللي ها يحس بيها اللي ابوه توفي ...

ياريت نلحق نفسنا قبل ما نقول ياريت اللي جري مكان ....

كونوا معاهم ... حبوهم ... اعطفوا عليهم ...

وارحموهم ... هما اللي وصلونا للي احنا فيه

مهما قسوا علينا فا دي علشان مصلحتنا ...

واي حد وصل للي هو فيه علشان أبوه وأمه ...

خلوا بالكم عليهم ...

اوعوا تفرطوا فيهم ... اللي مالوش خير في ابوه مالوش خير في اي حد تاني ...

شكرا